وبعد أن تناثرت زاوية (رزقي على الله) بين صحيفة وأخرى فإنها اليوم في «عكاظ» (الصحيفة). أعلن من خلالها عن إفلاسي من ثلاثة: 1 التصفيق بلا سبب 2 الابتسامة بلا سبب 3 الموافقة الإجبارية قناعتي تقول بأنني أنا كما أنا وأنت كما أنت، وهم كما هم. وأنها محاولة للخروج من مأزق الكتابة عن سقوف المدارس وارتفاع الأسعار وحوادث الطرق وحافز وقافز وجاهز.. هنا وبحروفي المكررة لملايين المرات سيبدو صوتي نشازا أو سخيفا، لكنني والله لست هذا كله، وطني يسكنني ويؤلمني ويفرحني. أنا مواطن تعب من كلمة (ممنوع) و(موشغلك) و(خليك من اللقافة) ومن صراخه الداخلي وبكائه الواضح ومحاولاته النازفة. أما قبل.. فقد كتبت الكثير وهتف للذي أكتبه أغلبية وعارضه أقلية منتفعة أنا في حساباتهم (تافه) أو (تالف) وهم فقط الشرفاء وقد دميت كفوفهم من التصفيق. الوطن أيها المحترمون والمحترمات ليس دروعا وشهادات تقدير وصورا جماعية تلمع فيها أسناننا وقلوبنا سوداء. وليس وعدا بأننا سنكون وإنما بدايات وأيدينا ممتدة إلى الأرض نزرعها ونبنيها ونرويها بدموعنا وعرق جباهنا. فقد تأخرنا بتأخر الحقيقة إذا ما كان التقدم غابات من الاسمنت وأنفاقا مضاءة بالكهرباء. أما قبل.. فقد تعبت.. وربما «عكاظ» محطتي الأخيرة للكتابة. الرياضة مزعجة، المناهج مزعجة، الالتفاف حول الحقيقة مزعج، اختلاف الآراء الفقهية مزعج، تهميش الآخر مزعج، الكذب مزعج. والذي سأكتبه.. جروح متكررة معاناة متكررة شكوى متكررة... طيب .. وإلى متى؟! صدقوني.. أنا وأنتم نعرف أن الحقيقة التي أمامنا ليست الحقيقة!! هي حالة ترقيع وأخرى حالة توقيع. أما قبل.. أما بعد.. فأين «أما» الصادقة؟!. ورزقي على الله. فاكس: 026946535