أصدر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين قراراً بنقل يتيمات قرية طيبة، الى دار للتربية الاجتماعية بالمدينةالمنورة وإنهاء نشاط ايواء الايتام بجمعية طيبة النسائية، وإيقاف الإعانة المخصصة لدار الأيتام بالجمعية. يأتي ذلك بعد أن تعرضت هؤلاء اليتيمات لظروف صعبة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ووقعت خلافات بينهن وبين ادارة القرية الايوائية التي تشرف عليها جمعية طيبة، ووصل الأمر الى تدخل الشرطة أكثر من مرة حيث اشتكين من الضرب والطرد والحبس والإيواء الجبري لبعضهن في دار المسنات للتأديب، أو الحرمان من وجبة الافطار في شهر رمضان، ومن المصروف، والتهديد بالتغريب لمنطقتي عسير والرياض، والتحذير من التجاوب مع الصحافة وفرض العقاب على الجميع ان تم ذلك. وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية في المدينة المدينة المنورة حاتم بري أنه تم نقل اليتيمات الى دار للتربية الاجتماعية، مشيرا الى أن مبنى الدار مستأجر في حي شوران لكنه على مستوى عال والخدمات المقدمة فيه توازي خدمة الفنادق خمسة نجوم. وبلغت تكلفة ايجار وتأثيث المبنى المكون من عدة شقق مليوني ريال. وأبان أنه لن توضع عليه أية لوحة لكي تعيش اليتيمات فيه حياة طبيعية مثل غيرهن. وقال بري إن نقلهن تم بناء على طلبهن بمساواتهن بغيرهن في المدن الأخرى وليس بسبب ما تعرضن له من أحداث مؤسفة. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير رعاية الأيتام بوزارة الشؤون الاجتماعية محمد الحربي أن استراتيجية الوزارة تعمل على الوصول بالأيتام وذوي الظروف الخاصة الذين تشرف عليهم الوزارة بأجهزتها الاجتماعية ودورها ومؤسساتها والجمعيات المرتبطة بها والمنتشرة في مناطق المملكة لكي يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ويتمتعوا بدرجة من الاستقرار والتكيف الاجتماعي والنفسي مع مجتمعهم، ليحصلوا على قيم ومهارات اجتماعية تؤهلهم لتحقيق متطلباتهم الحياتية والتعليمية والوظيفية ويصبحوا مواطنين قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم. وأشار إلى أن الرسالة تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الاجتماعية والنفسية والتربوية والتعليمية والصحية والثقافية التي تقدم للأيتام بوزارة الشؤون الاجتماعية للوصول إلى أنماط مشابهة لظروف الأسرة الطبيعية لتحقيق مستوى عال من الرعاية والتكيف الاجتماعي والانتماء الوطني.