أبدى عدد من سكان هجرة النابية التابعة لمحافظة القطيف استغرابهم من تردي حالة هجرتهم ونسيانها من الخدمات على الرغم من عمرها الذي يزيد عن 113 عاما، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 23 ألف نسمة. وأجمع الأهالي أن المياه تنقطع بين الحين والآخر ، كما أن الكسارات ومخلفات المنطقة الصناعية تلوث الهواء ما يجعل الإنسان بحاجة إلى كمامة من النوع الثقيل عند المرور في شوارعها. وفي جولة ميدانية ل «عكاظ» تم الالتقاء بعدد من المواطنين والذين تحدثوا عن احتياجات بلدتهم. وأوضح محمد عبود أن النابية هجرة شمال غربي مدينة الدمام ويفصل بينها وبين سيهات طريق الجبيلالظهران السريع وتمتاز بأنها تقع بين طريق الجبيل السريع شرقا وطريق أبو حدرية شرق أو كانت تسمى القاسمة ويسكنها بالأغلبية بني هاجر وقحطان وشمر وعنزه وأبوحامد. وأضاف أن هذه الهجرة لازمها النسيان فترة طويلة وتفتقر لأبسط مقومات الحياة المدنية بالرغم من موقعها الاستراتيجي بين طريق الجبيل من ناحية الشرق وأبو حدرية من الجهة الغربية، مشاكل عديدة يواجهها السكان منها سوء المداخل وكثرة الشاحنات والعمالة الأجنبية، كما عمد كثير من الشركات على تحويلها إلى مكان خرب بسبب المخلفات التي تركتها في بعض الأحواش داخل الهجرة. فيما قال المواطن عايد الهاجري: الهجرة تعاني أيضا من نقص في الخدمات الصحية إذ لا يوجد طبيبة أسنان خاصة للنساء بالمركز الصحي، فضلا عن العطل المستمر لجهاز الأسنان لايوجد غرفة طوارئ أو مناوبة بعد الدوام، كما لايوجد سيارة إسعاف للحالات الطارئة ومختبر لا يؤدي الدور المطلوب منه حيث يتم تحويل التحليل إلى مستشفى القطيف وبعد ثلاثة أيام تتضح النتيجة إضافة إلى كثرة المراجعين وكثرة قوائم الانتظار . وأضاف أن هناك احتياجات أخرى للهجرة من بينها حل مشكلة المياه من كثرة الانقطاعات ولا يوجد سوى خزان واحد للبلد شبكته قديمة. وكل فترة تنكسر ماسورة وتبدأ المعاناة، وأيضاً عدم وجود مياه محلاة أسوة بباقي مناطق وأحياء سيهات رغم مرور الخط الرئيسي بجانب البلد. كما لايوجد مركز للدفاع المدني رغم موقع البلد بين خط الجبيل السريع وأبو حدرية وقرب الورش الصناعية، ولايوجد مركز للشرطة ولا للمرور . ولايوجد أي بنك بالبلدة رغم عدد السكان فوق 20000 ألف نسمة، بالإضافة إلى عدم وجود دوريات أمنية إلا نادرا مما جعل ظاهرة التفحيط تزداد بكثرة. من جهته قال المواطن متعب العتيبي: أن البلدة تزاحمها الورش الصناعية والسكراب فهناك عدة مرات تقبض الجهات الأمنية على مصانع للخمر داخل مخلفات الورش التي تزيد عن 20 محلا جميعهم واضعين لوحة مغلق من قبل البلدية وهم يشتغلون نهاية الدوام والخميس والجمعة. بالإضافة إلى وجود كسارات كتمت أنفاس الأهالي بالعوادم والأتربة التي تلفضها يومياً، وتمت مخاطبة أمانة المنطقة الشرقية لنقلها من البلدة إلا أن ذلك لم يتم بعد. وطالب العتيبي بإيجاد آلية من أمانة المنطقة الشرقية للعمل على إنجاز تلك الملاحظات وتقديم خدمة تليق بالبلدة وبموقعها الهام والرئيس. مشاريع الإنارة من جهته أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد عبدالعزيز الصفيان بأن بلدة النابية بالقطيف تشملها المشاريع وأعمال الصيانة مثل باقي المدن والقرى في جميع مناطق المحافظة، وتم ترسية مشاريع الإنارة وصيانة وسفلتة الشوارع فيها ضمن مشروع صيانة الشوارع بسيهات وتوابعها للأعوام 1434-1437ه، وتم الانتهاء من الاعمال في منطقة ( أ-ب-ج )، كما تم مسبقاً إنشاء حديقة تتوفر بها كافة الامكانيات حسب مساحتها المتاحة من أشجار ونخيل وألعاب أطفال.