لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين هجرة عتيق، ومحافظة النعيرية، سوى 70 كيلومتراً. بيد أن تلك المسافة تجعل أهاليها «شبه معزولين» في هجرتهم القاطنة على ضفاف وادي المياه. والسبب رداءة الطريق بين الهجرة والمحافظة، فضلاً عن تدني مستوى خدمات الاتصالات. فيما يشكو الأهالي من نقص خدمات ضرورية عدة، أبرزها مركز للدفاع المدني ومخفر للشرطة. وتمثل إعادة سفلتة الطريق الرابط بين «عتيق» وبقية هجر وادي المياه ومحافظة النعيرية، الهم الأول للسكان، بسبب كثرة الحفر والتشققات فيه، وقلة الصيانة الدورية له، على رغم أنه الطريق الوحيد الذي يخدم هذه البلدة، فيما عمره الافتراضي انتهى منذ زمن، إذ أنشئ منذ أكثر من 32 عاماً، ولم تجر له إعادة سفلتة طوال السنوات الماضية، عدا سبعة كيلومترات فقط، تمت إعادة سفلتتها منذ سنوات عدة. كما يطالب الأهالي بربط طريق البلدة في طريق أبو حدرية – النعيرية، وهو الآن عبارة عن ردمية طين وطريق صحراوي، يبلغ طوله 28 كيلومتراً. ويلتقي مع طريق أبو حدرية – النعيرية عند محطة وقود تقع على بعد 20 كيلومتراً شرق النعيرية. فيما يأمل أبناء البلدة وبناتها، تفعيل خدمة الجيل الثالث في إحدى الشبكات الموجود في البلدة، لكون إحداها حديثة. ولم يتم تشغيلها حتى الآن. ولا يوجد فيها سوى خدمة الجيل الثاني، بحسب إفادة أحد فنيي الشبكة الحديثة. ويقول عيد العازمي: «نعاني من نقص بعض الخدمات الضرورية، مثل مركز دفاع مدني، ومخفر شرطة، وكذلك من سوء الطريق الواصل بين بلدتنا ومراكز وادي المياه ومحافظة النعيرية، فهو سيئ جداً. ولا يصلح للمرور عليه، لكثرة الحفر والتشققات»، مضيفاً «تعرضت لأكثر من مرة في الوقوع في الحفر. وأُتلفت إطارات سيارتي. كما أحدثت تلفيات أخرى فيها». ويطالب المسؤولين ب «النظر في وضع هذا الطريق، الذي لا يصلح للمرور عليه. ونحن نعرف الأماكن الخطرة ومواقع الحفر، ولكن ماذا عن زوار البلدة والمعلمين والمعلمات الذين يجهلون مفاجآت هذا الطريق الخطير». ويذكر فهد العازمي، وهو معلم من أهالي البلدة، أنهم «اعتادوا على وضعية الطريق، بعد أن اعيتنا المطالبة وتجاهل وزارة النقل لمطالبنا. ويقول: «رفعنا عقيرتنا، مناشدين المسؤولين معالجة وضع هذا الطريق، الذي شهد وقوع حادثة خطرة قبل عامين، نتيجة تصادم دورية أمن مع مواطن، نتج عنها وفاة رجل أمن وإصابة زميله، وثلاثة شبان آخرين، أحدهما دخل في غيبوبة دامت أكثر من ستة أشهر، ومن ثم أصبح معوقاً حتى الآن». ويشير العازمي، إلى أن هناك عائلة كويتية، تعرضت هي الأخرى إلى حادثة خطرة على الطريق ذاته، نتيجة «وقوع سيارتهم في حفرة كبيرة. ولكن لم تحدث لهم سوى إصابات وخدوش بسيطة»، مضيفاً أن «المعلمين الذين يتنقلون يومياً بين الهجرة والنعيرية، يعانون أشد المعاناة من وضع الطريق، وهو عبارة عن حفر وردمية وقطع أسفلت متناثرة على الطريق، فهم لا يعرفون الأماكن الخطرة فيها، التي باتت تترصد كل من يمر عليها من دون معرفة بوجودها»، مطالباً المسؤولين ب «سرعة النظر في وضعه، وزيارته لمشاهدة المعاناة التي يتجرعها أهالي البلدة ومن يمر بها». كما طالب المسؤولين ب «توصيل الطريق وربطه في طريق الدمام – النعيرية، لكونه يختصر المسافة ويقلل المعاناة، وبخاصة للمعلمين والمعلمات، الذين يقدمون كل إشراقة صباح إلى البلدة عبر الطرق الصحراوي، وكذلك للموظفين في مدينتي الجبيلوالدمام».