غطت سحابة كثيفة من الدخان سماء مدينة الدمام، صباح أمس، إثر نشوب حريق في بلدة النابية. فيما كشف الحريق عن وجود نقص في البنى التحتية للبلدة، التي تحوي إلى جانب المنازل، عشرات الورش والمحال والمصانع الصغيرة. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «غرفة العمليات الرئيسة أُبلغت عن وجود حريق في إحدى الورش الصناعية في النابية. وتبين بعد مباشرة فرق الإطفاء والإنقاذ موقع الحادثة، أن الحريق شب في مستودع مخلفات إطارات وبقايا خردة سيارات، فتم عزله والسيطرة عليه، حتى لا يمتد إلى المحال والورش المجاورة»، لافتاً إلى مشاركة فرق إطفاء وإخماد في الحريق، الذي «لم ينتج عنه أية إصابات أو خسائر مادية أو بشرية. فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة مسببات الحريق». وحذر الدوسري، أصحاب الورش والمحال من «ترك مخلفاتهم، أو بقاياها في أماكن مهملة، تفادياً لوقوع حوادث أو حرائق، التي قد ينتج عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة». وطالب بضرورة «التخلص منها على الفور، من خلال إزالتها من أماكنها، التي قد تشكل عائقاً أمام الورش الأخرى أو المارة، وقد ينتج عنها مخاطر». ونفى تسجيل حوادث حريق كثيرة في النابية، لافتاً إلى أن إدارة أمن السلامة «تقوم بعمل جولات ميدانية على البلدة، للتأكيد على أصحاب الورش بضرورة التقيد بمتطلبات السلامة». وأشار إلى وجود «عدد كبير من الورش والمحال القديمة، التي لا تتوافر فيها وسائل السلامة»، مؤكداً على ضرورة «إصلاحهم لأوضاعهم، من خلال اتباع تعليمات السلامة والتقيد فيها». يُشار إلى أن النابية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية، مثل: سفلتة الطرق، والشوارع، وبخاصة بين الورش، ما يشكل صعوبة أمام السيارات في الوصول إلى الورش، إضافة إلى عدم وجود أعمدة إنارة. ويلاحظ انتشار كبير للحفر والمطبات، والهبوطات، والأرصفة المتكسرة والشوارع الترابية غير المسفلتة، إضافة إلى تناثر كميات كبيرة من أنقاض المباني، والمخلفات، والنفايات حول الورش والكراجات، والمصانع، وكذلك وجود الحشائش، وبراميل القمامة المتكسرة وغير الصالحة، في مواقع مختلفة من البلدة، بحاجة إلى استبدال وصيانة الصالح منها. وطالب المجلس البلدي في محافظة القطيف في وقت سابق، بضرورة «الإسراع في معالجة الملاحظات على الخدمات الموجودة في بلدة النابية، وإيجاد حلول سريعة لها، وبخاصة فيما يتعلق بالحفر الكبيرة والشوارع المتكسرة».