** بعد أن اعتمدت منظمة اليونسكو يوماً عالمياً للغة العربية بعد جهد كبير من قبل الدول العربية لتعود العربية لأيام مجدها وزهوها.. لهذا أصبح للغة العربية يوم خالد في العالم. ** انطلاقاً من هذا الزهو العربي فإني أطرح على سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أن تكون «الجنادرية 28» إن شاء الله مهرجاناً للحرف العربي وندوة شاملة لهذا الحرف بمشاركة مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية ومؤسسة الفكر العربي وخبراء اللغة العربية والجامعات السعودية ويأتي هذا الاقتراح لمهرجان الجنادرية من اهتمام عربي وعالمي لاستضافتها رجال العلم والأدب من أقطار العالم. ** اللغة العربية لغة سامية، ارتبطت برسالة الإسلام، وهي لغة خالدة إلى يوم الدين، وفي ظل «العولمة» أصبحت الكثير من اللغات «تتزحزح» لمصلحة لغات أخرى، وكما يقال إن هذا العصر «عصر موت اللغات» باستثناء اللغة العربية المحفوظة من رب العزة والجلال. إلا أننا نرى في بعض الدول الإسلامية طمساً للحرف العربي حتى ألغيت الأسماء والأرقام، وكما نعلم أن عدد الدول الإسلامية التي تستخدم أبجدية العربية لكتاب لغتها، يصل إلى 40 دولة، إذ تقع في القارات الآتية: دول إسلامية آسيوية. دول إسلامية أفريقية دول إسلامية أوروبية دول إسلامية في أميركا الجنوبية دول إسلامية في البلقان ** انطلاقاً من ذلك أصبح لزاماً علينا، نحن أمة القرآن، وضع استراتيجية استشرافية مستقبلية لإعادة مكانة الحرف العربي إلى مكانته، لاستضافة الدول الإسلامية التي تكتب لغتها بالحرف العربي، كما كان في كتابة العلوم والمعاملات والعبادات، بدلا من اللاتينية في برنامج حوار ونقاش لإحياء الكتابة بالحرف العربي وتأصيله وتجذيره أبجدية لتكون اللغة العربية ذات سيادة وقيمة. **وإنني هنا أتوجه لسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز باقتراحي هذا لدراسته من أصحاب الاختصاص لإعادة كتابة الحرف العربي بالدول الإسلامية، وهذا التوجه للارتباط والتميز في العالم الإسلامي من خلال قوة الاقتصاد والتبادل المنفعي والثقافي لترسيخ الحروف الأبجدية العربية لتكون ذات مكانة وسيادة في العالم. والله المستعان،،،