كشف الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن أعداد ذوي الإعاقة في المملكة 720 ألف معوق وفق آخر الدراسات الخاصة، فيما نسبة الخدمات المقدمة لهم لا تتجاوز 3 %، مطالبا وزارة الشؤون الاجتماعية بإنشاء صندوق تمويلي لدعم هذه الفئة مثل صندوق المئوية وصندوق الادخار والتنمية، على ألا يكون تجاريا. وأوضح ل «عكاظ» لدى تدشينه المؤتمر الصحفي أمس للإعلان عن المعرض السعودي الأول لمستلزمات ذوي الإعاقة والذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين خلال الفترة من 19-21 مارس المقبل أن «انعكاس وعي المجتمع هو المطلوب و80 % من الأعمال الخيرية الصغيرة تقوم بالمتبرعين والتي تتم بالمشروعات الكبيرة أو التبرعات الكبيرة المستمرة، وهنا يأتي دور الغرفة التجارية الصناعية من خلال الوصول للمؤتمرات والوصول للتجار لتحفيز وتشجيع رجال الأعمال والذين لن يترددوا». وأكد الدكتور الزامل على أن الغرفة تولي صناعة المعارض أولوية خاصة في أنشطتها، مشيرا إلى أن هذه الصناعة تعد نافذة تعكس نمو الاقتصاد والإنتاج الوطني من ناحية، وتتيح للمنتج والمستهلك التعرف على أحدث ما تم ابتكاره في مجال التخصص على مستوى العالم من ناحية أخرى، معلنا عن تبني الغرفة لمبادرة بمعاملة منتسبيها من ذوي الاحتياجات الخاصة معاملة الفئة الممتازة من حيث أولوية المعاملة. وقال: «إن تبني جمعية الأطفال المعوقين لمثل هذا النشاط أمر يؤكد ريادة الجمعية في تبني قضية الإعاقة على مستوى الوطن، والمعرض سيكون فرصة للتعرف على أحدث ما أنتج في مجال الرعاية والخدمات على مستوى العالم حيث يتضمن منظومة الأنشطة والفعاليات المواكبة للمعرض تجعل منه عمل مؤسسيا متفردا»، داعيا الشركات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة المسارعة في المشاركة، مؤكدا على أن نجاح مثل هذا النشاط يعد تجسيدا لوعي القطاع الخاص السعودي، ولفت النظر إلى أن الغرفة وفي إطار برامجها لخدمة المجتمع، كانت صاحبة السبق في مساندة قضية الإعاقة من خلال احتضان جمعية حركية في مرحلة التأسيس، وكذلك احتضان مناسبة خاصة لحشد الدعم لمشروع واحة الأعمال الخيري الاستثماري لصالح جمعية الأطفال المعوقين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما وقعت الغرفة على اتفاقية الوصول الشامل التي تبناها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لجعل العاصمة الرياض مدينة صديقة للمعوقين. واعتبر الدكتور عبدالرحمن السويلم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أن شراكة الغرفة وتفاعل العديد من الجهات الحكومية يمثل مصدر فخر للجمعية، ويعكس وعى تلك الجهات برسالتها موضحا أن مبادرة الجمعية بتبني تنظيم المعرض في إطار تعاطيها مع الإعاقة على إنها قضية اقتصادية اجتماعية. وقال السويلم إن الجمعية استعانت بشركة متخصصة في تنظيم المعارض العالمية لضمان نجاح التجربة، حيث يشهد المعرض تفاعلا ملموسا من العديد من الشركات والمؤسسات المتخصصة، خاصة مع وجود العديد من الفعاليات وورش العمل المصاحبة للمعرض. وأضاف السويلم، نسعى لإيجاد أجواء تنافسية متميزة لتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أعلى وأفضل المعايير، وتشجيع الاستثمار في كافة المجالات المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير كافة الوسائل التي تضمن نجاحها، كما نتطلع من مثل هذا النشاط إلي دعم الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع ومساندتهم على الاندماج في كافة الأعمال لتحقيق التطوّر المنشود، ولم شمل جميع المعنيين والمهتمين بأعمال الأشخاص ذوي الإعاقة في مكان واحد مرة واحدة كل عام وحجز تاريخ محدد له سنويا على خارطة المعارض الدولية المتخصصة.