أعلنت جمعية الأطفال المعوقين بالأمس موعد انطلاق المعرض السعودي الأول لمستلزمات ذوي الإعاقة «ضياء 2013» الذي تنظمه خلال الفترة من 7 إلى 9 جمادى الأولى 1434 ه الموافق 19-21 مارس القادم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية امس للإعلان عن المعرض بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبد الرحمن الزامل ، ومعالي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبد الرحمن السويلم. وأكد الدكتور الزامل أن الغرفة تولي صناعة المعارض أولوية خاصة في أنشطتها ، عاداً هذه الصناعة نافذة تعكس نمو الاقتصاد والإنتاج الوطني من ناحية، وتتيح للمنتج والمستهلك التعرف على أحدث ما تم ابتكاره في مجال التخصص على مستوى العالم من ناحية أخرى. وقال: «إن هذا المعرض غير المسبوق بهذا الحجم يحوي مدلولات عدة في مقدمتها أنه يعكس حجم التطور الذي تعيشه بلادنا في مجال رعاية المعوقين، ويجسد المدى الذي وصلت إليه ثقافة المسئولية الاجتماعية في المملكة. وأعلن بهذه المناسبة عن تبني الغرفة مبادرة بمعاملة منتسبيها من ذوي الاحتياجات الخاصة معاملة الفئة الممتازة من حيث أولوية المعاملة ، وأشار الزامل إلى أن تبني جمعية الأطفال المعوقين لمثل هذا النشاط أمر يؤكد ريادة الجمعية في تبني قضية الإعاقة على مستوى الوطن، مشيراً إلي أن المعرض سيكون فرصة للتعرف على أحدث ما أنتج في مجال الرعاية والخدمات على مستوى العالم حيث يتضمن منظومة الأنشطة والفعاليات المواكبة للمعرض تجعل منه عملا مؤسسيا متفردا. ودعا رئيس مجلس إدارة الغرفة الشركات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة للمسارعة في المشاركة، مؤكداً أن نجاح مثل هذا النشاط يعد تجسيداً لوعي القطاع الخاص السعودي، لافتاً إلى أن الغرفة وفي إطار برامجها لخدمة المجتمع، كانت صاحبة السبق في مساندة قضية الإعاقة من خلال احتضان جمعية «حركية « في مرحلة التأسيس، واحتضان مناسبة خاصة لحشد الدعم لمشروع «واحة الأعمال» الخيري الاستثماري لصالح جمعية الأطفال المعوقين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما وقعت الغرفة على اتفاقية الوصول الشامل التي تبناها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لجعل العاصمة الرياض مدينة صديقة للمعوقين. من جهته أوضح معالي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبدالرحمن السويلم أن شراكة الغرفة وتفاعل العديد من الجهات الحكومية يمثل مصدر فخر للجمعية، ويعكس وعي تلك الجهات برسالتها ، مفيداً أن مبادرة الجمعية بتبني تنظيم المعرض هو في إطار تعاطيها مع الإعاقة على إنها قضية اقتصادية اجتماعية. وبين أن الجمعية استعانت بشركة متخصصة في تنظيم المعارض العالمية لضمان نجاح التجربة، حيث يشهد المعرض تفاعلاً ملموساً من العديد من الشركات والمؤسسات المتخصصة، خاصة مع وجود العديد من الفعاليات وورش العمل المصاحبة للمعرض. وعن أهداف المعرض قال الدكتور السويلم: «نسعى لإيجاد أجواء تنافسية متميّزة لتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أعلى وأفضل المعايير ، وتشجيع الاستثمار في جميع المجالات المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة ، وتوفير جميع الوسائل التي تضمن نجاحها، كما نتطلع من مثل هذا النشاط إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع ومساندتهم على الاندماج في كافة الأعمال لتحقيق التطوّر المنشود، ولم شمل جميع المعنيين والمهتمين بأعمال الأشخاص ذوي الإعاقة في مكان واحد مرة واحدة كل عام وحجز تاريخ محدد له سنويا على خارطة المعارض الدولية المتخصصة «. وأبان أن الجمهور المستهدف من المعرض يشمل ليس فقط الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ،أو المسنّين وأسرهم، بل أيضاً مجموعات المساعدة على اختلاف أنواعها كأخصائيي وممارسي عمليات التأهيل، ومُصنّعي ومزوّدي وتجار وموزعي معدات التأهيل، والعاملين في المستشفيات والعيادات الطبيّة ومراكز الرعاية والتأهيلية، ومهندسي ومصممي المحيط الحيوي الملائم للأشخاص ذوي الإعاقة، ومزودي الخدمات الأساسية، ومنظمي السياحة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأصحاب ومنسوبي المشاريع والمراكز التأهيلية.