عرضت مدرسة عبدالرحمن الداخل الثانوية في جدة تجربتها في مجال تعليم اللغة الإنجليزية أمام 14 مشرفا تربويا، يتقدمهم رئيس شعبة اللغة الإنجليزية في إدارة التربية والتعليم في جدة صالح القرني، في إطار فعاليات الأسبوع الثاني للتعلم بالأجهزة المحمولة الذي ينظم في مقر اليونسكو بباريس، في الفترة من 18 إلى 22 فبراير الجاري، في إطار المهام التي تؤديها اليونسكو بوصفها وكالة الأممالمتحدة المكلّفة بتنسيق برنامج التعليم للجميع، بهدف استكشاف الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ولا سيما الأجهزة المحمولة التي تعد الأكثر انتشارا بين سائر التكنولوجيات، لتعزيز التقدم نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع. واستعرض الطالب هاشم البار أمام المشرفين تجربة مدرسته في مجال تعليم اللغة الإنجليزية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة الاتصال الذكية استخدام أجهزة «أي باد» الكفية، وذلك في مقر «نادي الداخل الإلكتروني للغة الإنجليزية» في المدرسة الذي دشنه في وقت سابق المنسق للقاء مشرف اللغة الإنجليزية في مكتب التربية والتعليم بمكتب التربية والتعليم بالنسيم عيد المرامحي. وأوضح أمين عام النادي الطالب البار أن النادي الذي يشرف عليه المعلمان حاتم محمد الصبحي، ويحيى احمد العيافي يتضمن مكتبة ووصلات إلكترونية للتواصل مع الطلاب خارج الدوام الرسمي. وقال: «النادي يسخر وسائل الإعلام الاجتماعي الإلكترونية «الفيس بوك، تويتر، واليوتوب»، في تقديم دروس نموذجية للطلاب من المدرسة وخارجها على مدى 24 ساعة، وإمدادهم بمناهج للغة الإنجليزية مشروحة ليسهل فهمها». وأضاف «نهدف في النادي إلى استثمار تواجد الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي في إثراء حصيلتهم العلمية وتغيير وجهة نظرهم عن اللغة الانجليزية» كما عرض من جهة اخر الطالب خالد جميل تجربة المدرسة امام 10 معلمين في ثانوية محمد بن عبد الوهاب . وتفيد التقديرات بأن المجموع العالمي للاشتراكات في خدمة الهاتف المحمول وصل إلى 6 مليارات اشتراك في نهاية عام 2012. ويوفر الارتفاع غير المسبوق في عدد مستخدمي الهواتف المحمولة بوجه خاص، وذلك في البلدان النامية والبلدان المتقدمة على حد سواء، فرصا جديدة لتعزيز الانتفاع والإنصاف والجودة في نظم التعليم. ومن شأن التعلم بالأجهزة المحمولة، وهو أحد جوانب استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في مجال التعليم التي تكتسب أهمية متزايدة، أن يؤثر تأثيرا كبيرا على عملية توفير التعليم. ويعتبر الأسبوع الثاني للتعلم بالأجهزة المحمولة الحدث الرائد الذي تنظمه الأممالمتحدة هذا العام بشأن هذا النوع من التعلم، بحضور عدد من الأخصائيين والممارسين المهنيين وراسمي السياسات المعنيين بمسائل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم، فضلا عن مندوبين من المنظمات غير الحكومية والشركات المعنية. وتتمثل المحطة الأبرز في هذا الحدث ندوة لمدة يومين (18 و19 فبراير) يشارك فيها عدد من المتحدثين الرئيسيين وستشمل عروضا عن المضامين التعليمية والتكنولوجيات في الأجهزة المحمولة، إضافةً إلى جلسات فرعية مواضيعية، كما تنظم اليونسكو في 20 فبراير، في إطار شراكة مع الرابطة المعنية بالنظام العالمي لاتصالات الهاتف المحمول (GSMA)، اجتماعا يشارك فيه مسؤولون حكوميون مرموقون لمناقشة المسائل والسياسات المتعلقة بموضوع التعلم بالأجهزة المحمولة، كما تقدم على هامش هذا الحدث العالمي سلسلة من حلقات التدارس على الإنترنت يومي 21 و22 فبراير، حيث تتيح هذه الأنشطة لأشخاص في شتى أنحاء العالم مناقشة موضوعات تتعلق بالتعلم بالأجهزة المحمولة، وسيتولى توجيهها مفكرون بارزون متخصصون في مسائل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم.