منذ ثلاثة أشهر، وسكان شارع الجزائر في العاصمة المقدسة، يعانون من طفح الصرف الصحي من حفرة تتوسط الشارع، إلى الدرجة التي بات عبور الشارع فيها محفوف بالسقوط وسط مياهها. لكن الملفت للنظر أن الأهالي لم يقفوا مكتوفي اليد، بل سارعوا للبلاغ، لكن لم تحرك معاناتهم أحدا، الأمر الذي دفعهم لتحميل شركة المياه الوطنية المسؤولية فيما يحدث لهم، وتجاهلهم بعدما حولت المياه الآسنة الشارع إلى حفر ومستنقعات تهدد الصغار والكبار العابرين، وتمتد إلى داخل المنازل بغزو البعوض الذي ولدته تلك المياه، فيما المخاوف من حمى الضنك قائمة. وأوضح الأهالي أنهم طرقوا باب الشركة أكثر من مرة، للبحث عن حلول لهذه الحفرة المجاورة لأحد البنايات على الشارع الرئيسي، والتي تظل تلفظ ما في جوفها ليل نهار: «إلا أنهم أبلغونا أن العمارة خارج خدمة الصرف الصحي»، الأمر الذي يحير حول تبعية تلك الحفرة. وقال سعيد العتيبي: «نعاني من مياه الصرف الصحي التي حولت الشارع إلى مستنقعات جعلته كمصدر لانتشار البعوض والحشرات، مما أدى إلى قلق الأهالي بانتشار الأمراض الوبائية بالإضافة إلى الخسائر الناجمة عن تشوه السفلتة وتكون الحفر وما تتسبب فيه من تلف للمركبات» .. مشيرا إلى أنه أصبحت البلاغات لا تجد تجاوبا من أحد، ولعل هذا الأمر يعد مستغربا، لأنه كان يجب التعامل بصورة أفضل. وناشد صالح العتيبي وإسماعيل فلمبان بالتدخل السريع من قبل الجهات المختصة لحل معاناتهم التي تفاقمت يوما بعد يوم، حيث إنها أعاقت الأهالي من الدخول والخروج إلى منازلهم، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تداهمهم يوميا، مشيرين إلى أن المشهد واضح للعيان لكن لا أحد يريد رؤيته.. نقلت «عكاظ» المعاناة إلى مدير قطاع المياه والخدمات البيئية بمدينة مكةالمكرمة المهندس محمد صديق الفتني الذي أشار إلى أنه تم استلام بلاغ أهالي حي الجزائر عن معاناتهم، واعدا بإصلاح الخلل خلال أيام، مشيرا إلى أن المشكلة كانت في طفح بيارة من إحدى العمائر السكنية على شارع الجزائر مما سبب عددا من المشكلات، مؤكدا بأن شركة المياه الوطنية مستعدة للتعامل مع كل بلاغ صادر من أي مواطن وإرسال فرقة للصيانة لحل أي خلل.