يعاني أكثر من ستين ألف نسمة، يقطنون حيَّيْ النزهة وأبو سحبل شمالي الأحساء، من طفح مياه الصرف الصحي، وتجمع المياه الملوثة أمام المنازل والمساجد والمدارس، دون بوادر لوضع حد لمعاناتهم طيلة ثلاثين عاما. وأفاد سكان في حي النزهة وحي أبو سحبل، أن مياه الصرف الصحي باتت تشكل خطرا يهدد الصحة والبيئة، بسبب انتشار المستنقعات المائية الملوثة في الشوارع، مؤكدين أن كثيرا من أهالي المنطقة أصبحوا يعانون مشكلات صحية مختلفة، أبرزها أمراض الصدر. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن مسؤولية شفط بيارات الصرف الصحي في الشوارع التجارية تقع على أصحابها من ملاك العمارات والمحلات التجارية أوالمستأجرين، مؤكدا أن الأمانة ليس لها علاقة بذلك. وقال إن العقود التي أبرمتها الأمانة لشفط البيارات، لا تشمل المحلات التجارية كافة، بل الواقعة داخل الأحياء فقط، موضحًا أن هذه الخدمة لا توجد إلا في محافظة الأحساء من بين جميع محافظات المملكة. وأضاف الجبير أنه تم تحرير أكثر من 1200 مخالفة، لأصحاب العمائر السكنية، بسبب طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع الرئيسة، التي تسببت في إتلاف السفلتة، ونتجت عنها حفر عميقة، مشيراً إلى أن الأمانة بدأت في تنفيذ الربط في الشارع الرئيس لحي النزهة، المؤدي إلى بلدة الشعبة، وبعد ذلك سيتم تكليف المقاول، بتنفيذ أعمال السفلتة والإنارة.