انتقد عدد من مواطني منطقة نجران المجلس البلدي في المنطقة على الغياب التام عن مراقبة مشاريع الأمانة التي تعتبر هدرا للمال العام، خصوصا أنها تنفذ ثم تزال ثم تعاد مرة أخرى، مشيرين في ذلك إلى مظلات المواقف داخل ساحة الأمانة التي تعرضت للإزالة رغم حداثتها، إضافة إلى إزالة شلال السعود المائي في جبل طعزة رغم أنه كان يفي بالغرض ولم يمض على صيانته عام، كذلك إزالة الجزيرة الوسطية التي تقع قرب إشارة فندق هوليدي إن نجران وكانت جميلة جدا بعد زراعتها مؤخرا. وقال سكان المنطقة إنه كان الأجدر بالأمانة الاهتمام بصيانة الشوارع، ورفع النفايات من الأحياء وتوفير براميل للحاويات بدلا من تكثيف جهودها داخل ساحة مواقف موظفيها التي ليس للمواطن نصيب فيها. «عكاظ» واجهت رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران زيد بن علي بن شويل، باتهامات المواطنين، فبدأ بشكر صحيفة «عكاظ» التي كانت وما زالت شريكا فعالا في رصد نقاط الضعف وتسليط الضوء عليها دون إقحام وجهة نظر شخصية متحيزة مع أو ضد أحد. وأوضح أن هناك فرقا بين المشاريع وما يخصص لها وهي على الباب الرابع للمشاريع التنموية وتنفيذها يمر بعدد من المراحل التي يفرضها النظام وتخضع للمنافسة والمناقصات العامة، بينما الباب الثالث يختص بأعمال الصيانة والتشغيل والتحرك فيه أسرع ومن ضمنها كل المشاريع التي تحدث عنها المواطنون. وبين أن إزالة مظلات المواقف داخل ساحة الأمانة جاءت بعدما تكررت ملاحظات المجلس والملاحظات التي يتلقاها حول تعطيل الحركة داخل المواقف وعند مداخلها، حتى امتد التعطيل إلى طريق الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه اعتمادا على ذلك رفع المجلس خطابا بهذا الخصوص إلى الأمانة برقم 8726 في 22/10/1433ه، وعلى ضوئه درس المختصون في الأمانة المشكلة ووجدوا أن الساحة معدة لاستيعاب 70 موقفا وبعد تأهيلها وتطويرها أصبحت تستوعب 250 موقفا الأمر الذي ساهم في تنظيم الوقوف وفي وقف الزحام. وحول أسباب إزالة الشلال المائي والمسمى بشلال السعود في جبل طعزة قال رئيس المجلس البلدي: «إن الأمانة أعادت تأهيل الموقع بالكامل، خصوصا أنه كان منفذا بطريقة بدائية لا تعكس المنظر الجمالي المتفق مع الموقع وينقصه المواقف والجلسات وغيرها»، مشيرا إلى أنه بعد التطوير أصبح أوسع وأعمق مع مواقف ل 15 سيارة إضافة إلى جلسات ومسطحات خضراء محيطة بالشلال ولوحة ضوئية على الجدار الخرساني تحمل عبارة «نجران تستاهل» وبركة مغطاة بالزجاج مضاءة باللون الأزرق يجري فها الماء وسط الساحة. وحول أسباب إزالة الجزيرة الوسطية قرب إشارة فندق هوليدي إن قال: «إن الموقع مشترك بين الأمانة وإدارة الطرق في المنطقة، حيث إن طريق الملك عبدالعزيز تابع لوزارة النقل والمواقع المحيطة بالفندق، ومنها الطريق الرابط بين طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله تابع للأمانة». وأوضح أن الجزيرة الوسطية كانت عميقة جداا ومقام عليها ساتر خرساني مرتفع ما جعلها مستوعبا للنفايات وغير صالحة للزراعة، ولذلك تم التنسيق عن طريق الإمارة بين الإدارتين وانتهت الترتيبات إلى ضرورة دفن الجزيرة بتربة صالحة ومن ثم تسليم رعايتها إلى الأمانة، مشيرا إلى أن إدارة الطرق أزالت شبكة الري القديمة تمهيدا لدفنها، فيما أعدت الأمانة مخططا لإعادة تمديد شبكة ري بالكمبيوتر وإعادة زراعتها على غرار الجهة المقابلة. وردا على سؤال عن غياب خدمات الأمانة عن حي أبا السعود الذي يعتبر من الأحياء القديمة والتاريخية وتقطنه شريحة كبيرة من السكان ويشهد حراكا تجاريا نشطا، أكد ابن شويل أن حي أبا السعود يحظى بعناية ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، وكل ما تحتاج إليه تتابعه الإدارات وفريق الجولات الميدانية المكون من مساعدي عموم الإدارات ورئيس المجلس البلدي ومجلس المنطقة، مشيرا إلى أن هناك عددا من المشاريع للحي ومن أبرزها مشروع لتطوير وتأهيل المنطقة المركزية، الذي كان متعثرا وتم دعمه وإزالة كل أسباب تعثره وهو الآن في طور الاستلام الابتدائي، إضافة إلى تطوير حلقة الخضار، كاشفا عن اعتماد مشروع طريق الملك عبدالعزيز وطريق ابن ماضي ليلتف حول المنطقة التاريخية، مشيرا إلى توقيع العقد مع المقاول بقيمة 15 مليون ومدته 18 شهرا وبداية العمل فيه وشيكة جدا. وأوضح أن ما حول القصر التاريخي له اهتمام خاص في إطار مشروع التطوير مع المحافظة على هويته التاريخية. مشروع تحت التصميم أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة نجران أن هناك مشروعا تحت التصميم وهو أوسع نطاقا، حيث يشمل شارع الحلفاء وكل الشوارع العرضية والطولية ما بين الحلفاء وطريق الملك عبدالعزيز وسيغطي ما حول أبا السعود مثل عويرة والمخباة وبلاد بني سلمان والشبهان وغيرها من القرى التابعة لمركز أبا السعود على أن يشمل كل الخدمات البلدية.