يشكو سكان حي بني مالك (3) شرق شارع الأمير ماجد من وجود مجموعة من الورش العشوائية بين منازلهم لم يستغرق إنشاؤها ثلاث ليالٍ، مشيرين إلى أن ما زاد الأمر سوء الممارسات السالبة التي تتكرر يوميًا من العاملين بهذه الورش وكذلك بعض الزبائن فالزيوت القديمة تغطي الأرصفة والشوارع بل وتمتد إلى جدران المنازل. ويضاف إلى كل ذلك تكدس السيارات أمام هذه الورش وبالتالي أمام المنازل، ومايحدث من مزاح وقهقهة وصراخ وبعض العبارات النابية التي تصدر من بعضهم أو يحدث بينهم من مشاجرات متكررة، والأدهى من ذلك كله ترك عشرات السيارات (الخردة) داخل الحي للاستفاده من قطع الغيار الصالحة بها، وهذه بحد ذاتها مخالفة واضحة بغض النظر عن تأثيرها السلبي على صحة البيئة والمنظر العام. زحف مريب حضيض المحوري أحد سكان الحي يقول: من المعروف وجود مجمع للورش ومحلات قطع الغيار في حي بني مالك، إلا أن هذه الورش التي نتحدث عنها ظهرت حديثا وبشكل مريب إذ لم يستغرق إنشاؤها أكثر من ثلاثة أيام، واصبحت تستقبل السيارات لاصلاحها، وأكثر مايزعجنا هو زحفها بعيدًا عن مجمع الورش المعروف ودخولها إلى وسط المساكن مما جعلنا نتخوف من مغبة وصولها إلى داخل منازلنا ذات يوم. خطر حقيقي وأضاف: استنفرنا أنا وأهالي الحي جميع جهودنا لإيقاف زحف هذه الورش ودرء خطرها وإزعاجها الشديد، ولكن ليس هناك من يقدر حجم مشكلتنا، فالأمر قد يبدو للبعض عاديًا (ورش بحي بني مالك)، إلا أننا في معمعة حقيقية، ولم يعد باستطاعة أطفالنا اللعب أمام المنازل مع انتشار السيارات الخردة التي مضى على وقوفها سنوات، والورش المدهونه جيدًا بالزيوت والمواد البترولية بما ينطوي عليه ذلك من خطر إشتعال حرائق في أي لحظة، إضافة إلى ما يكتب عليها من عبارات غير الأخلاقية، فضلاً عن إرباك حركة المرور، وقد أبلغنا الشرطة وأتى رجالها مشكورين على الفور، سألونا عن أصحاب السيارات القديمة المنتشرة بالحي ونحن بالطبع لانعرفهم، فأخبرنا رجال الشرطة بأنهم ليس بإمكانهم عمل شيء طالما أن الخصم مجهولا، وترددنا مرارا على بلدية العزيزية التي يتبعها حي بني مالك إلا أننا لم نحصد سوى الوعود. وضع مأساوي ويؤكد كل من حمدي بخيت، عمر باسالم، وبراك يحي على الوضع الماساوي الذي يعيشه سكان الحي حيث عم التلوث كل شيء، حتى الهواء لم يعد نقياً بوجود هذه المواد البترولية وهو ما يهدد بإنتشار الكثير من الأوبئة والأمراض. وأشاروا إلى مشكلة أخرى تتعلق بوايتات المياه التي لم تعد قادرة على دخول الحي باي حال من الاحوال بسبب هذه الورش والسيارات الخربة المنتشرة في شوارعه، وهو ما يزيد من معاناة السكان. ويؤيدهم في ذلك عبدالله المحوري مشيرا إلى أنهم ينتظرون حتى ساعات متاخرة من الليل في بعض الاحيان لإحضار وايت الماء، مطالباً بسرعة تحرك الجهات المعنية لاحتواء هذه المشكلة خاصة على شارع رفقاء التقدم المتفرع من شارع أبو الحسن البصري. ---------------------------- الأمانة: نقل الورش قيد الدراسة كشف المركز الإعلامي لأمانة محافظة جدة عن تخطيط موسع لمنطقة الورش في حي بني مالك بصفة عامة يتضمن دراسة نقل هذه الورش برمتها إلى موقع آخر أكثر تهييئة وتجهيزًا بعيدًا عن الأحياء السكنية، وستعمل الأمانة على تنفيذ ما تنتهي إليه هذه الدراسة بما يخدم المصلحة العامة ويضع حدًا لمعاناة سكان الحي.