وأنت تسير في شوارع المناطق الصناعية التي تعج بالورش في المنطقة الشرقية، تلمح بأم عينيك العشوائية وهي تفرد أجنحتها من حيث تدني الخدمات ومبالغة العاملين في الورش في الأسعار. وأجمع عدد من المواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية على ضرورة تطوير ورش السيارات في (صناعيات المنطقة) وتكثيف الرقابة على الأسعار والأيدي العاملة فيها، مشيرين إلى أن الخدمات المساندة فيها لا ترتقي أبدا لطموح المتعاملين مع تلك الورش، مطالبين الجهات المعنية بضرورة تقييم عمل تلك الورش وعدم تركها على ما هي عليه حاليا. وأضافوا أن هذه المناطق عبارة عن مطب صناعي مريض بالعشوائية وبها أيدٍ عاملة غير مدربة، داعين المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني إلى تفعيل مخرجات التدريب الفني والتقني لدعم المناطق الصناعية في كافة أرجاء الوطن. وقال كل من محمد الفرحان وناصر الشمري وخالد الزهراني بأن (صناعيات المنطقة الشرقية) الخاصة بالسيارات، خاصة صناعية الثقبة وصناعية الخضرية في الدمام، تحتاج إلى كثير من الاهتمام والتطوير خاصة في جانب الأسعار والخدمات المساندة والطرق الداخلية في تلك المواقع، إذ تحتاج طرقها الداخلية المهترئة جدا وتزيد المعاناة خلال فصل الشتاء وعند هطول الأمطار، مطالبين بتشديد الرقابة على جميع ورش السيارات، كما أن السيارات المتوقفة داخل طرقات الصناعية في الدماموالثقبة تعيق حركة المرور فيها بشكل كبير جدا وتحتاج إلى جهد كبير في هذا الجانب. من جانبه، كشف رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية هاني العفالق عن رفع دراسة متكاملة لأمانة الشرقية تتضمن التوصيات التي خلصتها إليها الدراسة التي أشرف عليها مركز المعلومات بالغرفة بالتعاون مع لجنة السيارات التي بدأت منذ الدورة الماضية للجنة. وقال «الدراسة توصلت إلى مجموعة توصيات لتطوير معارض السيارات ومناطق ورش إصلاح المركبات، مضيفا أن أهم التوصيات تمثلت في المطالبة بضرورة تخصيص مناطق جديدة لمعارض السيارات وكذلك تخصيص مواقع لورش السيارات، مبينا أن الدراسة شددت على ضرورة تصنيف ورش السيارات من أجل تطوير الخدمات المقدمة، مضيفا أن الدراسة خلصت إلى ضرورة قيام الأمانة بتخصيص مناطق جديدة لمعارض السيارات، خصوصا أن الموقع الحالي لم يعد باستطاعته استيعاب التوسع الحاصل جراء محاصرة المنطقة من جميع الجهات، مما يفرض على الأمانة وضع المقترح حيز التنفيذ في الفترة المقبلة. وذكر أن الدراسة لاحظت تدني البنى التحتية لورش السيارات، فالمواقع التي تحتلها تلك الورش تفتقر للطرق المناسبة والاضاءة الضرورية وكذلك الأرصفة، وبالتالي فإن مواقع الورش بحاجة ماسة لإعادة التأهيل الشامل، بالإضافة لضرورة تقييم وضعها الحالي بما ينسجم مع التطور الحاصل، مؤكدا استعداد اللجنة لتقديم المساعدة في ما يخص تطوير منطقة ورش السيارات بالشرقية، مضيفا أن منطقة ورش السيارات تحتاج تنظيما خاصا ليستطيع المستفيد متابعة ما يريد ولا يقع عرضة لعمليات النصب أو الاحتيال من بعض أصحاب الورش أو العاملين فيها، مشددا على ضرورة قيام جهة مستقلة تناط إليها مهمة وضع تصنيف شامل لجميع الورش العاملة في المنطقة الشرقية، بحيث تدرج وفق الإمكانيات والخدمات التي تقدمها، لا سيما أن غياب التصنيف يمثل حالة من الفوضى في قطاع من اهم القطاعات ذات التماس المباشر مع المواطنين. وأشار الى أن اللجنة لا تزال تنتظر وجهة نظر الأمانة بخصوص المقترحات والتوصيات التي خلصت إليها الدراسة المتكاملة، معتبرا هذه الدراسة من أهم الأعمال والجهود التي قامت بها اللجنة في الفترة المقبلة. تطوير البنية كانت لجنة السيارات بغرفة الشرقية في اجتماعها الأخير طالبت بتطوير البنية التحتية لورش السيارات والخدمات، وشددوا على أهمية متابعة ما يمكن تنفيذه مع أمانة المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى لمناقشة موضوع السيارات المتروكة في الوكالات من قبل العملاء إما للصيانة أو لإعادة الإصلاح بعد الحوادث، حيث إن بعض العملاء لا يستلم سيارته لعدم تمكنه من دفع الأجور المترتبة عليها.