سجلت كثرة الحفر وضعف مادة الأسفلت في شوارع منطقة نجران أبرز الملاحظات التي شكا منها المواطنون ل«عكاظ» خلال جولتها، إضافة إلى تداخل أعمال الأجهزة الحكومية، وبدورنا نقلنا جميع ملاحظات الأهالي إلى مدير عام الطرق والنقل بمنطقة نجران المهندس ناصر بن أحمد بجاش، الذي أجاب عليها، فيما اشتكى من عدم تعاون المواطن وحمل تأخير أكثر المشاريع إلى غياب التنسيق وتعاون الجهات الحكومية في ما بينها. في البداية، سألنا مدير إدارة الطرق المهندس ناصر بجاش عن أسباب تأخر بعض المشاريع؟ هناك أسباب لتأخير تنفيذ بعض الطرق يعود بعضها إلى وجود عوائق كخدمات الكهرباء والمياه والهاتف في مسار المشروع يتطلب الأمر نقلها خارج المسار، كما أن بعض المقاولين يحصل لديهم تأخير عند تنفيذ المشاريع، وفي هذه الحالة يتم التعامل معهم وفق شروط العقود الموقعة معهم، وقد يصل الأمر إلى سحب المشروع من المقاول. هل هو نتيجة ضعف في التنسيق بين الإدارات الحكومية؟ هناك تنسيق ولكن يشوبه نوع من البطء، فكل إدارة تبحث عن مصلحتها دون مراعاة عمل الإدارة الأخرى، ونحن في الوزارة نتحمل نقل الخدمات، إضافة إلى اعتراضات المواطنين على تنفيذ المشاريع. وبالنسبة للطرق التي تربط بين المحافظات؟ لدينا سبعة أنواع من الطرق؛ منها الطرق القصيرة وأغلبها تم تنفيذها في داخل المدينة التي أخذت نصيب الأسد من المشاريع، والطرق الفرعية تنفذ في المحافظات وتبرز محافظة ثار كأكثر المحافظات نتيجة مطالبات الأهالي المستمرة. هناك شكاوى من طول وكثرة المنحنيات في الطرق المؤدية إلى الفرص الاستثمارية، ماذا عنها؟ قامت الوزارة بتوصيل هذه الطريق من ثلاث جهات، ولكن بمواصفات زراعية يغلب عليها المنحنيات والعقبات الصغيرة، وتمت المطالبة باختصار المسافة إلى 7 كم، وتم الرفع بها إلى الوزارة. وماذا عن مشروع الخرخير؟ تمت ترسية المشروع واستلم المقاول المشروع بتكلفة تصل الى 192 مليونا وبمسافة تصل إلى نحو 60 كم. هل لديكم مشاريع متعثرة؟ ليست لدينا مشاريع متعثرة، ولكن هناك مشاريع متأخرة، وطالبنا باستبعاد ثلاثة مقاولين ووضعهم على القائمة السوداء وهذا يخضع للنظام ولكن تم تسجيل ملاحظات الوزارة على هؤلاء المقاولين. ولكن سمو أمير المنطقة أبدى انزعاجه من تأخر تنفيذ هذا الطريق؟ صحيح والسبب تأخر ترحيل الكوابل في مشروع طريق الأمير نايف من قبل بعض الإدارات الحكومية وتم الانتهاء منه حاليا، أما بالنسبة لطريق الأمير سلطان فسبب التأخير هو نتيجة ظهور المياه الجوفية في مكان المشروع، حيث يتطلب على المقاول تغيير تصاميم قواعد الكبري من جديد بما يتلاءم مع طبيعة الأرض. ما الجهة المسؤولة عن كثرة الحفريات والتشققات والقطوعات في طرق وشوارع المنطقة؟ للأسف، تلك القطوعات تتم من قبل جهات أخرى خدمية، مثل تمديدات المياه والكهرباء وجهات حكومية أخرى، ويتم إعطاؤهم ترخيصا من الإدارة على الطرق التي تخصها إلا أنه للأسف لا يتم إعادة العمل بالشكل الصحيح وتتم مخاطبة تلك الجهات بذلك وهذا يسبب حرجا للإدارة أمام سالكي الطرق الذين يعتقدون أن ذلك من عمل إدارة الطرق. وأدعو زملائي مديري عموم الدوائر الحكومية وبالذات الخدمية منها بالتعاون مع إدارتنا بمتابعة أعمال القطعيات والتأكيد على الشركات العاملة لديهم أن يلتزموا بإعادة الطرق التي يعملون بها إلى وضعها السابق بعد تنفيذ مشاريعهم الخدمية. وهل طريق الملك عبدالعزيز منها؟ نعم من بين تلك الطرق وتحديدا المنطقة الواقعة بين الشلال وحي بالسعود، حيث تم إشعار جميع الجهات باستكمال النواقص والاستفسار إذا كانت هناك نواقص لتلك الجهات قبل ردم الطريق، إلا أنه للأسف لم نجد ردا أو مطالبة بالانتظار، ولا نبالغ إذا قلنا إننا متخوفون من التزام بعض الدوائر في المشاريع المقبلة. ما أسباب غياب مركبات الأجرة العامة في المنطقة؟ تعتبر نجران من المناطق التي تتمتع بمسافات قصيرة بين محافظاتها، وكان في السابق هناك شركتان، واحدة منها ألغت نشاطها نهائيا، والأخرى تعمل على خفيف نتيجة مزاحمة الخصوصي لها، أما بالنسبة لتأجير السيارات فهناك أكثر من 40 شركة، في حين لا وجود لخدمة النقل الجماعي، ولكن بصراحة ما يسمى ب«الفزعة» بين المواطنين هي وراء غياب المستثمرين في قطاع النقل، إضافة إلى امتلاك أغلب المواطنين مركبات. وهل تحتاج المنطقة إلى خدمة النقل العام؟ في المستقبل ربما تكون ضرورة ملحة، خصوصا للعمالة الوافدة والزائرين للأخدود والوفود الرياضية، ولو نبدأ بتسيير خط عام لتكريس ثقافة التنقل الجماعي عبر الحافلات الكبيرة لكي يتم تلافي هذه المعضلة مستقبلا. هناك من يتهم إدارتكم بالتقصير حيال متابعة ومراقبة الشركات المنفذة لمشاريع الطرق في المنطقة، ما نتج عنه وجود أخطاء في التنفيذ وغياب التخطيط والإشراف، ما تعليقكم على ذلك؟ هذا غير صحيح، فالطرق نفذت وفق المواصفات الفنية المتعارف عليها دوليا ويشهد بذلك سالكو الطرق أنفسهم، وإذا كان هناك تذمر من بعض السائقين من وجود بعض المنحنيات على بعض الطرق يشعرون أنها خطرة فإن ذلك يعود لقيادتهم بسرعة زائدة، حيث إن هذه الطرق زراعية والسرعات عليها محددة يجب الالتزام بها واتباع اللوحات الدالة على ذلك كطريق عرقان مثلا، أما عقبة شليا فلم تعد عقبة أصلا، حيث تم ازدواج الطريق وأصبح سهلا وواسعا وأنتم لاحظتم ذلك، وأيضا طريق بئر عسكر مراطة، ولا بد من التنويه أن المناطق الجبلية لا يمكن تفادي المنحنيات في الطرق التي تفتح فيها، وهذا مشاهد دوليا وتفرضه طبيعة الأرض، والإدارة ترحب بأية ملاحظات توجد على طرق المنطقة لأخذها في الاعتبار لإصلاحها إذا تطلب الأمر ذلك.