يلتقي رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم، وذلك بهدف بحث المفاجأة التي أعلنها الخطيب عن استعداده للحوار مع النظام وفقا لشروط، وهو ما رفضه الائتلاف. إعداد: محمود عيتاني (بيروت) ثوابت الائتلاف السوري .. هل تغيرت ؟ ما أطلقه معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني ليس دعوة للحوار مع النظام، وإنما استجابة لوضع إنساني معين عبر رسالة كتبها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ونفاها لاحقا، الخطيب وكما أكد في اجتماع الائتلاف الأخير في القاهرة ملتزم بميثاق لا يجيز التفاوض مع النظام نفسه؛ لأن المطلب الوحيد من النظام هو تسليم السلطة إلى حكومة جديدة كاملة الصلاحيات وتنحي رأس النظام بشار الأسد القاتل، فهذا هو التفاوض الوحيد مع النظام، والائتلاف في اجتماعه الأخير أكد التزامه بميثاقه ووضع دعوة معاذ بموقعها الشخصي، فالشيخ يتكلم عن حل لآلاف القتلى والمعتقلين في السجون، إلا أن دعوة الخطيب ليست رسمية ولا تعبر عن موقف المعارضة السورية. الحوار بين القاتل والمقتول لا يمكن أن ينجح وغير متاح، فلا بد من محاسبة نظام الأسد وقادته المغمسة أيديهم بالدماء البريئة التي لم تطلب سوى حريتها وكرامتها، فالائتلاف منفتح على كل أنواع الحوارات واللقاءات مع المجتمع السوري بكل أطيافه وتوجهاته وليس مع القتلة. ما جاء على لسان الخطيب تعاطى معه الائتلاف ضمن نطاق الحوار الداخلي، والائتلاف نفسه رأى أن هذا الكلام ما هو إلا خروج عن النص المحدد بغض النظر عن أن بعض أطياف المعارضة يعتبرون هذه الدعوة نوعا من التقدم. إن النظام السوري القاتل تسلح في الفترة الأخيرة برخصة دولية جديدة للقتل، وبهذا تعاظمت في الآونة الأخيرة خسائر المجتمع المدني السوري بفعل التردد في الموقف الدولي وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحديثه عن مراعاة للدول المحيطة للمنطقة، ومن المؤكد أنه يقصد بهذا التعبير الوضع الإسرائيلي. معاذ الخطيب عندما يلتقي مع وزير الدفاع الأمريكي جون بايدن سيحاور بثوابت الائتلاف وميثاقه الذي يقوم على قاعدة (لا حوار مع قتلة الشعب السوري) وأي حوار لا بد أن يستند على رحيل هذا النظام ورأسه ومحاسبة القتلة.