قبل حوالى العام وبضعة أشهر تلقيت دعوة لحضور مؤتمر صحفي يقام في غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة فحضرت المؤتمر الذي كان يعلن عن اتفاقية إنشاء مبنى حضاري لغرفة مكة، فهمست للأستاذ الكريم زياد فارسي بأني أشك في انتهائهم من بناء صرحٍ كهذا في غضون 14 شهراً وأحمد الله أني لم أتهور وأراهن على حلاقة شنبي إن لم يتم المشروع في أوانه، وكنت كلما مررت بالمبنى ورأيت العداد الزمني يتناقص أمنِّي النفس بصدق الوعود، حتى تلقيت دعوة كريمة أخرى الثلاثاء الماضي يبشرني بافتتاح المبنى وبحضور قائد الإنجاز الأمير خالد الفيصل وهذا ما كان، ولذا وجب علي اليوم أن أشكر رئيس الغرفة التجارية طلال مرزا ونائبيه زياد فارسي والدكتور مازن تونسي وكافة أعضاء المجلس لأنهم ترجموا الحلم إلى واقع كما كُتب على كتيب الافتتاح وليكون المبنى اليوم شامخاً ومتأهباً لخدمة مكةالمكرمة وسكانها من تجار وصُناع ومواطنين ولنقترب أكثر بإذن الله من تحقيق حلم الجميع برؤية شعار صُنع في مكة، وأضم صوتي لمن صدح بالحفل مخاطباً سمو أمير المنطقة طالباً تخصيص أرض صناعية لمواكبة الإنشاءات المستهدفة القادمة لا سيما وأن راعي الحفل وجه في كلمته حديثاً لمعالي أمين العاصمة ولكل مسؤول بتسخير كل الجهود لتتماشى مع (اليقظة) التي أحدثها مجلس الإدارة الحالي في الغرفة المكية، فهنيئاً لمكةالمكرمة بأبنائها البررة ممن ترجموا الجهود وتضافروا حتى تحقق وجود هذا الصرح، ولم يبقَ إلا أمل أخير بأن تستكمل الإدارات اللاحقة هذه الإنجازات لا سيما وأن انتخابات مجلس جديد قادمة على الأبواب إلا إذا أصدر وزير التجارة أمره باستمرار هذا المجلس لفترة أخرى تمنحهم وقتاً كافياً لاستكمال ما حققوه الآن وهذا ما أتمناه.