سعدت جداً بما أفضى به رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون السعودي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع من خلال الحوار الذي نشر بإحدى الزميلات في الأسبوع الماضي وتحدث خلاله عن عدم رضاه عن البرامج التي قدمتها القنوات السعودية خلال دورة الخليج ال 21 التي جرت مؤخراً في دولة البحرين الشقيقة.. وأشار إلى ضرورة غربلة شاملة للبرامج وللمقدمين وللمستضافين المحتكرين للظهور في البرامج الحوارية.. وأبدى تفاؤله بالمدير العام للقنوات الرياضة السعودية الدكتور محمد باريان وقال إن الدكتور باريان قامة إعلامية كبيرة.. وبالتأكيد فإن المرحلة الحالية تتطلب الصراحة.. والمواجهة.. وتفنيد الأخطاء التي ظلت تحت كومة الرماد وأهمها الانحياز الأعمى للنادي المفضل سواء بإتاحة الفرصة الدائمة غير المشروطة من خلال التعليق الرياضي.. أو التواجد الكبير للإعلاميين المنتمين للنادي المفضل سواء في البرامج الحوارية.. أو أستديوهات التحليل الفني المرافق للمباريات.. أو حتى من خلال بعض المراسلين الرياضيين في الملاعب لتغطية المباريات ولا داعي لذكر الأسماء فكل المتجاوزين من خلال البرامج الحوارية معروفون تماماً عند كل المشاهدين وما حدث منهم من خلال بعض البرامج أثناء دورة الخليج يعد فضيحة مخجلة.. وسقوطاً مريعاً.. فرج علينا اللي يسوى واللي ما يسوى كما يقولون!! شتم علني.. وعبارات بذيئة.. وأسلوب ساقط لا يليق بالإعلاميين السعوديين ولا بالقنوات الرياضية السعودية.. ويقول الأستاذ عبدالرحمن الهزاع مصادقاً على ما ذكرته:(نعم.. لست راضياً عما قدمه الأخوان عادل عصام الدين وزملاؤه من برامج مصاحبة لفعاليات خليجي 21 وقد تابعتها بعين المواطن والمسؤول وتابعت بعض ردود الأفعال وهناك برامج أخفقت بصورة غير مقبولة وكانت مليئة بالصراخ والضجيج والعصبيات من قبل بعض الضيوف وغيرها من الأمور التي لا تليق بقنوات الوطن الحكومية).. وأضاف الأستاذ الهزاع قائلا: (باختصار أزعجني ما حدث في البحرين وقررنا عمل غربلة كبيرة قريباً مع المدير الجديد الزميل محمد باريان).. وهذا رائع حقاً يمنحنا الأمل بأن تتغير أشياء كثيرة في القنوات السعودية الرياضية وأولها استبعاد المعلقين الرياضيين المتحيزين إلى درجة قصوى فالتعليق خبرة.. وثقافة.. وحس إعلامي .. واحترام لكل الأندية بعيداً عن التسويف والكذب على المشاهدين والمستمعين.. وثانيهما الحد من سيطرة بعض الأسماء على استديوهات التحليل وعلى البرامج الحوارية وكأنما (ليس في هذا البلد إلا هذا الولد) كما يقولون في الأمثال!! ونتفاءل بكل الذي قاله الأستاذ عبدالرحمن الهزاع.. وما أقسم به الدكتور محمد باريان بأنه لن يجامل أندية على حساب أخرى وسيكون العدل والإنصاف هما المهم.. والأهم.. لتكون القنوات السعودية لكل الرياضيين فعلا!! وقد كان الأستاذ عبدالرحمن الهزاع في قمة الحزم والوعي والحرص على الانضباط وهو يقول: (ونحن نؤمن أن كل شخص له ميوله سواء كان معلقا كرويا أو مقدما أو معدا أو مخرجا ولا يوجد رياضي بلا ميول لأي ناد، والأهم إلا يدع ميوله يتحكم فيه ولكن للأسف لدينا في القنوات الرياضية محاولات أحيانا لتصفية الحسابات استجابة لضغوط الميول وهذه لن نسمح بها إطلاقاً وكل من يبدر منه مثل هذا الأمر سنقول له: مع السلامة مكانكم المدرج وليس القناة الرسمية التلفزيونية)!! إن هذا التفنيد السوي.. وهذا الفكر المنتج.. وهذا الوعي المنضبط كفيل بإذن الله بأن ينقي القناة السعودية التلفزيونية من كل شوائب التعصب للنادي الواحد.. ليكون خطاب القناة نظيفاً.. ومؤدباً.. ومنصفاً.. ومحايداً.. وأن يرى المشاهد دائما كل جديد.. من البرامج.. ومن الشخصيات التي تتحدث بمنطق.. ووعي.. وبلغة تحترم المشاهد.. وتحترم وعيه.. وتحترم إنصاته.. كل التوفيق للأستاذين القديرين عبدالرحمن الهزاع ومحمد باريان.. ستار لا شك أن الزميل الحبيب والاستاذ القدير /عادل عصام الدين/ قد بذل جهداً واسعاً ومقدراً وحقق بعض النجاحات التي لا تنسى ولكنه أغلب الظن واجه ظروفاً ربما تكون قاصمة لم تتح له فرص مجافاة المجاملة!! قال الكاتب الناجح الأستاذ /خالد السليمان/: (من مظاهر التعصب إعلامي لا يميز بين الصحيفة والمدرج.. وإداري لا يفرق بين النادي والوطن.. ومشجع لا يرى لاعب المنتخب إلا بفانيلة النادي)!! صح لسانك!!