ظهرت معارضة جديدة بين أوساط الموالين لحكم الرئيس محمد مرسي في جلسات الحوار، وذلك رغم غياب المعارضة وخصوصا جبهة الإنقاذ عن الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس مرسي. «عكاظ» حصلت على تفاصيل الجلسة التي بدأت بتأكيد الرئيس مرسي حرصه على إنجاح الحوار والخروج من الأزمة الراهنة .. كما أكد استعداده الاتصال شخصيا بقيادات جبهة الإنقاذ وحثهم على المشاركة. وقال المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ل«عكاظ» إن الرئيس تجاوب مع الأفكار التي طرحها ممثلو الأحزاب لكنه لم يستجب لفكرة تشكيل حكومة جديدة وطالب ماضي أعضاء جبهة الإنقاذ بالانضمام للجولة القادمة من الحوار الوطني المقرر أن تبدأ الأسبوع القادم. من جانبه، قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والذي حضر لقاء الحوار :إن الرئاسة لم تتجاوب مع المقترح الذى تقدم به خلال جلسة الحوار بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وأضاف نور في تصريحات ل«عكاظ» كان هناك تجاوب مع غالبية النقاط والمحاور التي طرحت، لكن المطلب الذي لم تستجب له الرئاسة أو تعقب عليه هو المقترح الخاص بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، مؤكدا أنه تم التوصل إلى توسيع نطاق الحوار مع جميع القوى الوطنية، وأن الرئيس مرسي أكد التزامه بالتعديلات الدستورية وتشكيل لجان قانونية للقيام بذلك حتى يتم عرض هذه التعديلات على مجلس النواب. في نفس السياق، أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أنه تقدم بمبادرة خلال جلسة الحوار لتعديل قانون الانتخابات، مؤكدا أن الهدف من تلك المبادرة هو إنهاء حالة الاحتقان الحالية. وفتح نادر بكار المتحدث الرسمي بحزب النور السلفي النار على جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، متهما الجماعة بالعمل على أخونة الدولة، كما انتقد بكار مؤسسة الرئاسة وإدارتها للبلاد في الفترة الماضية وتكرارها للأخطاء بشكل مستمر .