شهدت لجنة حصر المتضررين من الأمطار والسيول في منطقة تبوك زحاما شديدا من المواطنين الذين يطالبون بتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة على مدى الأيام الثلاثة الماضية. «عكاظ» التقت عددا من المتضررين من الأمطار، وقالوا إن اللجنة لا يوجد فيها تنظيم يذكر، ولا توجد لديهم آلية عمل بذلك. وقال هادي مرزوق العنزي: «أسكن في حي الفيصلية وقد تضرر بيتي كثيرا من المطر فهو بيت شعبي، وقد امتلأ بالماء وأثر على جميع ما يوجد داخله من أثاث وغيره، ولم أستطع أن أتقدم لهذه اللجنة بسبب الزحام الشديد وعدم وجود التنظيم الذي يكفل للجميع حق المطالبة بالتعويض». وأضاف سعد البلوي أن اللجنة لم يكن لها من المرونة العالية في التعامل مع مثل هذه الأزمة، وكأنهم يعملون لأول مرة في هذا المجال فاللجنة لم تستطع أن تنظم المواطنين المتضررين وبالتالي شكل ذلك زحاما وفوضى لم نشهدهما من قبل. وقال أسامة السناني: «خرجت وأسرتي من المنزل الذي غمرته مياه الأمطار وسكنت في أحد مساكن أقربائي ولم أتمكن من تسجيل اسمي لدى لجنة حصر الأضرار ولكن تم إعطائي موعدا آخرا لكي يتم فيه تسجيل الطلبات الخاصة بالأضرار». وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي أن لجنة حصر الأضرار مكونة من أغلب القطاعات الحكومية وتوجد لجنة تقييم من وزارة المالية تقوم بالاطلاع على حجم الضرر وتقديره، وبالتالي يتم الصرف للمتضرر ولكن معظم المواطنين المتضررين يتعجلون التعويض دون النظر إلى أن هناك أمورا يجب مراعاتها والأخذ بها.