أحجم العديد من المواطنين المتضررين من أمطار الأربعاء الأخيرة عن تنظيف منازلهم ورفع الأضرار التي لحقت بها، خشية حدوث عوائق قد تصادفهم أثناء إجراءات التعويض. وقال خالد الخميسي وهو من سكان أم الخير إنه ترك منزله على حاله، خوفا من وجود مشاكل في التعويض «دمرت السيول كافة محتويات المنزل ولم يتبق لي منه سوى أجهزة التكييف والتلفزيون». ويفيد الخميسي «نسمع من فترة إلى أخرى عن أن أشخاصا ينظفون منازلهم من الأضرار التي لحقت بها جراء الأمطار، ولكن ذلك التنظيف يكون سببا في عدم التقدير الدقيق لحجم التعويض». ويشير مواطن آخر لحق الضرر بمنزله وهو يحيى الزهراني «منزلي مدمر بالكامل وذهب كل شيء، كما أن الخوف يكبر لدي من عدم تعويضي، لذا تركت الحال كما هو عليه». ويروي الزهراني كيف أن المطر الذي دهم منزله الجديد دمر عشه الذي بناه «تزوجت منذ شهر ووفرت الأثاث في شقتي في السامر قبل المطر بليلة واحدة لكن المطر قضى على الأثاث الجديد». من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير المركز الإعلامي للحالة الطارئة في محافظة جدة اللواء محمد القرني أن هناك لجنة متخصصة من الجهات المعنية تزور المواقع وترصد الضرر لتقييده، مشيرا إلى أن العمل انطلق في اليوم التالي للكارثة عبر 30 لجنة تعمل ميدانيا في حصر المنازل المتضررة والمركبات و المحال التجارية. مؤكدا أن أعمال اللجان لا تزال مستمرة ومتواصلة، وعلى من يرغب الاستفسار أو معرفة أي جوانب قد تكون خفية مراجعة لجان الحصر في الأحياء.