مع قرب انطلاقة الفصل الدراسي الثاني، وانتهاء إجازة الربيع، شهد مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة البارحة، ازدحاما متوسطا في صالة القدوم، مع بدء عودة زوار جدة إلى مناطقهم، واستقبال أهالي المحافظة للعائدين من مناطق أخرى، وامتلأت صالات القدوم بالمستقبلين لأقاربهم وذويهم، فيما شهدت المواقف المخصصة للمركبات زحاما شديدا انعكس مباشرة على بوابات الدخول والخروج في مواقف المطار، ما أدى لتباطؤ في حركة السير، وأبدت عدد من الأسر القادمة إلى مطار الملك عبدالعزيز امتعاضها من هذا الزحام. وبدت الرحلات الدولية شبه خالية وذلك لتوجه كثير من الأسر للسفر بالرحلات الداخلية، مشيرين إلى أن فترة الإجازة القصيرة لا تتحتمل السفر إلى الخارج، إلا أنهم تساءلوا عن بعض الزحام في صالة القدوم للرحلات الداخلية، والتزاحم خارج بوبابات المطار من بعض سائقي الأجرة غير النظاميين، وقال مساعد الزهراني «بعض السائقين يتسابقون ويتلقفون الحقائب من أيدي المسافرين ليتمكنوا من الحصول على أجرة توصيلهم، ولم يخف عايض المالكي امتعاضه من هول الزحام وإرباك الحركة في مواقف المركبات الخارجية، بسبب عدد السيارات وطول طوابير المركبات المتجهة من المواقف أمام بوابات الخروج وقال «هذه البوابات المعدة للدخول والخروج لمواقف المركبات بطريقتها الحالية، تربك حركة السير بشكل لافت وممل، وتتسبب في زيادة الكثافة البشرية أمام صالة القدوم». وعزا المالكي هذا الزحام لطريقة وضع حاملات الشنط المترامية في طريق السيارات، حيث يظل بعض المسافرين ينقل حقائبه إلى داخل المركبة أكثر من أربع دقائق، وما على قائدي المركبات خلفه إلا الوقوف والانتظار، وطالب بإيجاد بدائل تخرج المسافرين من دوامة الزحام، تضمن في نفس الوقت للجهة المستثمرة أو المشغلة لمواقف المركبات الحصول على رسومها بطريقة تضمن إنهاء طوابير السيارات أمام بوابات الخروج من الموقف.