أي حديث عن التحول أو التغيير إن لم يكن في إطار رؤية متكاملة لكيفية استثماره وتفعيله ليتحول من حالته المهترئة إلى أخرى ناجحة سوف يكون عبثاً يواصل استشراءه، بل هو استيطان للقديم الذي تم الحراك ضده للخروج منه. لم تكن هزائم المنتخب السعودي في خليجي 21 خسارة نزالات واجه فيها منتخبات أخرى بل كانت هزيمة للفكر الرياضي السعودي.. ذاك بات واضحاً للعيان وكانت نتيجة طبيعية لكل حلولنا أو اجتهاداتنا خلال السنوات الماضية التي كانت مرتجلة ووصلت حد الفشل، فيما سجلت هذه الدورة في خاتمتها انتصاراً للفكر الإماراتي القائم على رؤية استراتيجية أنبتت جيلا وصل للمنصات مبكرا ولديه مسافات عمرية لالتهام العشر سنوات القادمة. هاتان التجربتان السعودية والإماراتية تعودان في مقامهما الأول إلى (الإدارة)، المؤسف حتى بعد هذا الوضوح لا أرى بارقة أمل في التغيير؛ إذ إن نتاج اجتماع اتحاد كرة القدم (المنتخب) يدل على تناقض العقليات وتشتت الفكر، وهو ما يعني أن سوء الإدارة سيلازم تجربتهم القادمة. يظهر للعيان أن في اتحاد الكرة توجد تيارات مختلفة أو متصارعة ترى أن تأثير الواجهة الاجتماعية النافذة هي من تحد من تصرفاتها، فلك أن تتخيل الخارجين إلى دورات المياه أو الممرات في دقائق معينة أكثر من المجتمعين، وبلغ السوء فتح جوالات بعضهم لكي ينقلوا لبعض المراهقين الإعلاميين ما يدور في الاجتماع في مقابل أن يحظوا باستضافة إعلامية. أتساءل بصدق هل هذا فريق يملك فكرا أو يؤتمن على رؤية استراتيجية في كتابة خارطة طريق لكرتنا المنهارة حد الضياع. إن الإدارة المهترئة هي نموذج أول في كل أزماتنا الرياضية والمؤسف أنها تبدأ من الأندية والتي تتشكل من بيئات مختلفة مما يجعل السوء متراكما. هذه الإمكانيات أو القدرات غير المستثمرة هي ما أدت إلى بعثرة الجهود المرسومة؛ لأنها تهدم منظومة ناجحة للحراك الرياضي فهي لم تأت وفق تناسق حركي بقدر ما هي أسماء استقدمت للوسط الرياضي بطرق مختلفة. فالشخصيات الثلاث التي تسربت أسماؤها فجأة للمنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي والتي كنت وغيري كثر قد طالبنا في أوقات سابقة لخوض هذه التجربة بدلا من احتضان الآخرين والمراهنة عليهم، خاصة لما يحمله الثقل الرياضي السعودي كبطل لآسيا وممثلا أكثر من مرة لها في كأس العالم، لكن مفاجأة الوقت وضعف سيرة الأسماء لا تجعلني مؤيداً حتى لا تكون النتيجة صفرا في الصناديق وبالتالي توأد التجربة. *** مساء الاثنين وأمام النصر قدم الأهلي واحدا من أجمل نزالاته لم تكن نتيجة فقط بل في المستوى والذي أعاد شيئاً من ملامح فرقة الرعب التي حينما تحضر يطغى الجمال الأخاذ الذي يبهر العيون؛ هذا الانتصار واكبه انتصار آخر (ضربة رمز) بكسب خدمات البرازيلي برونو سيزار الذي سيشكل إضافة مميزة وموضوعية تجعل من الصعوبة بمكان إيقافه . هذه الفرقة حتى ترسخ واقعاً يستمد من التاريخ اسمه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة