يتكئ الحراك الرياضي على رؤية تكاملية بين مؤسساته (اتحاد القدم/ الأندية)، هذه الرؤية تنجح وتنجز من خلال تبادل الأفكار والرؤى واستنهاض الكوادر واستحضار الكفاءات التي تعمل على تطوير هذه الرؤى والأفكار لواقع وفق آلية تضمن حقوق الوطن وواجباته من خلال المنتخب ومصالح الأندية. هذا الواجب وتلك الحقوق، كانت السؤال الكبير هذا الأسبوع، إذ أن هناك شبه إجماع على مستوى المدرج الرياضي إعلام/ وجماهير بأن السيد (بيسيرو)، وبعد مرور سنتين، لم يقدم حتى اللحظة ما يطمئن أنصار الكرة السعودية على مستقبلها، خاصة الاستحقاقين القادمين (الخليجي والآسيوي)، ذاك أن مسلسل تجارب اللاعبين ما زال مفتوحا على مصراعيه، كما أنه لا توجد رؤية أو منهجية واضحة لإعداد الأخضر لذلكما الاستحقاقين. وهذا يتضح من خلال الأسماء التي زج بها في اختياره الحالي ولقاءات (أوزبكستان، الجابون وبلغاريا) التي تخلو من أسماء أساسية للتشكيلة الرئيسة في ظل غياب طاقم الدفاع بكامله وكذا الهجوم وأبرز لاعبي الوسط، وهنا يتضح عدم الفائدة من كذا معسكر. كما أن المؤسف أنه لم يستفد حتى من يوم الفيفا، عكس منتخبات أخرى درست مهنية هذا اليوم وأهميته؛ فتلك إيران نازلت البرازيل، واليابان سجلت انتصارا تاريخيا على الأرجنتين، أما نحن فلم نتجاوز بعد أوزبكستان وسورية وإندونيسيا. إن يوم الفيفا الذي يأتي بعد انطلاق المسابقات المحلية، هو ما يعني أن الاستعداد البدني والذهني للاعبين يكون في قمته، وبالتالي يحتاج التركيز على فريق العمل الرئيس (التشكيلة) لاختبار القدرة وتطبيق التكتيكات والخطط؛ شريطة أن تكون أمام فرق قوية ذات إنجازات دولية حتى تكون الفائدة عالية فيها. لا أعرف إن كان برنامج إعداد المنتخب قد أعد سلفا، وبالتالي هناك موافقة عليه وعلى اختيارات المدرب، لكن الذي أعرفه أن أحد أسباب إقالة (باكيتا) من تدريب المنتخب كان برنامجه الإعدادي أو ما سمي ب(غير الطموح) الذي لا يرتقي لقدرة الأخضر، هنا لا أطالب بإعفاء بيسيرو، لكنني أؤكد أن تركه يتصرف هكذا دون رؤية يضر بالمنتخب وبمصالح الأندية واستعداداتها، وهي ثنائية متى ما أصاب أحدها الخلل انعكست على الأخرى. إن أسئلة مهمة تبدأ بسؤال أكثر أهمية: هل يليق بالأخضر وهو أحد أبرز زعماء آسيا أن يلعب لقاءين في يوم واحد، حتى لو اختلفت التشكيلتان، ثم كيف يعسكر بلاعبين لن يكونوا أساسيين أو حتى احتياطيين في البطولتين المقبلتين؟، وكيف يضيع يوم مناسب كيوم الفيفا بلقاء هش لم يجد له المدرج الرياضي إجابة، حتى المدرب نفسه في مؤتمره الصحافي تهرب من هكذا رد، بل المؤسف أنه ذهب لما هو أبعد منه، إذ قال إن هناك بعض اللاعبين يهتمون باللعب لأنديتهم أكثر من المنتخب وأخشى أن هذا يكون عذرا يقدمه مسبقا لإخفاقه القادم!!. * * * * يلتقي مساء السبت النصر والأهلي في لقاء لا يجد له الأهلاويون تسمية إلا (أزمة) أخرى يحاولون التغلب عليها، فالنصر الأكثر استعدادا بل وأكثر تهيئة، يقابل فريقا لن يتجمع لاعبوه إلا قبل اللقاء بساعات، ذاك أن ثمانية لاعبين استقطبهم بيسيرو في معسكره الصيفي، بينما الآخرون مع المنتخب الأولمبي، فيما يغيب الحوسني لبطاقة ثالثة نالها في لقاء فريقه السابق، هذا اللقاء غير المتكافئ يأتي كثمرة للخلل الذي تحدثت عنه، والذي لا يساوي بين الأندية ولايضمن مصالحها، وهو مثال لأندية كثيرة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة