أجد نفسي سعيدا حد الانتشاء ونحن نعيش انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم ذاك حلم راودنا سنوات، نتاجه يفضي إلى مستقبل مشرق للكرة السعودية على اعتبار أن الانتخابات حاجة وليس ترفا فكريا أو حركيا بل تراه النخب ضرورة من ضرورات العمل خاصة المؤسساتي منه كما أنه على مستوى المدرج الرياضي أصبح مطلبا آخذا في الاتساع، وهو حق طبيعي بل ضرورة لما تمثله من بناء هياكل الحراك الرياضي وإطلاق أفعاله المصونة بالقانون وبما تنتجه من قنوات عصرية للتعبير ضمن مجتمع رياضي لا ينحصر في رؤيته التنظيرية بل تتعداه لتشمل هياكل اللجان وما تفرزه من قرارات، ذاك لأنه قائم على فصل الصلاحيات بين اللجان ومكوناتها وتأطيرها باللوائح والأنظمة وفرض سيادة القانون الذي يعطي وبكل شفافية الأندية ومكوناتها حقوقها وواجباتها، كما أنها كعمل انتخابي تمارس وعيا كحاجة أساسية لمقاومة العمل الفردي وعبثه. إن ما سنشهده خلال هذا الأسبوع من حراك كلامي بين المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة هو (دين) في العرف الانتخابي على المتنافسين «عيد والمعمر» الوفاء به والالتزام بتنفيذه بعيدا عن سيناريو التكتلات وتضارب أو تلاقي المصالح، نعم هي كتجربة أولية وفي ظل ضعف ثقافة الانتخاب قد لا تكون مثالية النتاج لكنها كبداية تمنح المجتمع الرياضي فرصة لتصحيح الأخطاء الواضحة عبر التجربة الناتجة من الانتخابات، كما أن الأخطاء الناتجة عن الانتخابات عادة ما تكون أقل ضررا من خطيئة غيابها، سنقرأ وسنسمع خلال الأيام القادمة اختلاف الرأي وطريقة الطرح لكن في الوقت ذاته هو حراك تزدهر فيه الرياضة كأرض حية تتطلب المزيد من البذور لتتلاقح الأفكار أكثر وتساهم في رؤية استيعابية ناجحة للمستقبل. ما أخاف منه أن البيئة الرياضية لدينا متوترة حد الهياج كما أنه كمجتمع يضج بالتناقضات والإشكالات حد سو الظن بل تجاوزت لمرحلة البغضاء والتحريض وطمس كل عمل موضوعي، حتى أصبحت الساحة الرياضية عملية استقواء كل فئة تعمل وفق مسيرها في ظل غياب أو قل هروب العقلية الرياضية المسؤولة بل والترفع عن الاعتراف بتردي الأوضاع الرياضية عبر تحميل الآخر مسؤولية هذا التردي. في الانتخابات الأكثر وعيا دائما ما يرتبط الإنجاز بالمجموعة ضمن ثقافة تغذي المسؤولية الجماعية وليس الفردية والتي أراها أكثر وضوحا في التجربة الأولى في انتخابات رئاسة اتحاد الكرة. إن التغيير الحقيقي الناتج عن الانتخابات لا تتم مشاهدته على السطح ولكنه يتطور عبر مراحل من الوعي التراكمي ويظهر جليا حينما يكتمل نضوجه، لذا فالعمل المؤسساتي الخارج من رحم الانتخابات هو ثقافة قبل أن يكون صناديق انتخاب كما أن إصلاح الرياضة يأتي من خلال إخراجها من ثقافة الفرد التي تعيش فيها وإصلاح الإنسان من خلال إطلاق كفاءته ووصوله لمنصبه وفق حرية الاختيار على اعتبار أن مشاريع الإصلاح الوطني تبدأ أولا من إحلال الأصلح وذلك من خلال إعطاء الكفاءات فرصتها. إن من المؤسف بأن بيئتنا الرياضية أصبحت مشبعة بالنفوذ المالي والاجتماعي وما مارسوه من سلطة غذت الكراهية فيه، وأن نجاحا أو خروجا من هذه البيئة يحتاج إلى وقت أطول في ظل غياب أو بعد نظرية الخصخصة وهي الحد الفاصل لهذا النفوذ. إن الرجاء صادق في تحمل الجمعية العمومية مسؤوليتها الأخلاقية وزفها لمقعد رئيس الاتحاد للأكفأ والأفضل والأميز هو الخروج الوحيد لكرتنا من عبثها إلى نجاحاتها وإلا سيكونون أصحاب زور جنوا على الكرة السعودية وغمروها لسنوات قادمة في الظلام. *** الخطأ يعالج.. وكل خطأ نتعلم منه، والأهلي هو الاستثناء فهو غارق في الخطأ تلو الآخر واستمرار إشكاليته في سرعة اختيار الأجانب وسرعة التفاوض، فالأمثلة كثيرة وليس بديل كماتشو بآخرها، فمنذ نهاية الموسم وحتى بدايته تسربت الأيام وانسرق الوقت منهم ولم يجدوا غير موراليس لحفظ ماء الوجه، الآن هم يعترفون بفشل هذه الصفقة ومع هذا والدعوة عامة للتفرج لن ينجحوا في البديل إلا قبل ساعة أو ساعتين من قفل موعد التسجيل، أما نوعية البضاعة فالعلم عند الله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة