توجه الإسرائيليون أمس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء الكنيست التاسع عشر، إذ يخوض الانتخابات 33 حزبا وقائمة انتخابية ما بين أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وأهمها تحالف (الليكود بيتنا) المشكل من حزبي (الليكود: برئاسة نتنياهو وإسرائيل بيتنا: برئاسة ليبرمان)، حيث تشير استطلاعات الرأي أن (الليكود بيتنا) سيكون صاحب الحظ الأوفر بالفوز . أما حزب (كاديما) برئاسة شاؤول موفاز، فيعتبر أكبر الخاسرين، ويتوقع أن يفوز ب 3 مقاعد فقط؛ بعد أن كان ممثلا ب 28 مقعدا في الكنيست السابق. بالإضافة إلى هذه الأحزاب يبرز حزب (البيت اليهودي) المتطرف برئاسة نفتالي بينيت، والذي تتوقع الاستطلاعات فوزه ب 12 مقعدا. وحزب (القوة لإسرائيل) وهو حزب متطرف جديد يتوقع أن يحصل على مقاعد قليلة، وهناك الأحزاب الدينية القومية وهي (المفدال) و (يهوديت هتوراة) والحزب القومي الديني والتي تتمحور حول الفوز بما بين خمسة إلى ستة مقاعد لكل واحد منها. أما الأحزاب العربية فهي ثلاثة تكتلات هي: التجمع الديمقراطي، برئاسة الدكتور جمال زحالقة القائمة الموحدة برئاسة الدكتور أحمد الطيبي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) بزعامة محمد بركة. أما باقي الأحزاب الصغيرة في قائمة ال 33 حزبا التي ستخوض الانتخابات فتشير الاستطلاعات أنها لن تجتاز نسبة الحسم المقررة ب 2 % من أصوات الناخبين. وهناك ثلاثة سيناريوهات لنتائج الانتخابات، الأول: يتمثل بتحقيق فوز كبير لمعسكر اليمين الذي يقوده تحالف نتنياهو (الليكود)، ليبرمان (إسرائيل بيتنا)، بالحصول على عدد كبير من مقاعد الكنيست؛ ما يسمح له بتشكيل حكومة قادرة على تحقيق أهدافها؛ حيث تشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل بعدم وجود منافس جدي حقيقي لهذا التحالف. والاحتمال الثاني: يتمثل في التساوي بين قوى الوسط اليسار مع تحالف (الليكود بيتنا) ويتشكل تحالف اليسار الوسط من حزبي (الحركة) و(العمل) أساسا، وينضم إليهما حزب (ميرتس) اليساري، وهذا التحالف قادر على الاستئثار بدعم بعض الأحزاب الأخرى وبعدد لا بأس به من المقاعد؛ لكنها ستكون غير قادرة على تشكيل الحكومة القادمة؛ نظرا لانزياح المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف أكثر فأكثر. أما الاحتمال الثالث: تشكيل ائتلاف (وطني) لعدم قدرة أي من القوتين على تحقيق فوز كاسح، وهو احتمال قائم على عنصر المفاجأة. وهنا سيكون للأحزاب الإسرائيلية الصغيرة كلمتها في سياقات تشكيل الائتلاف المحتمل وفي تحديد رئيس الوزراء المقبل.