أخرج مهرجان الربيع الكثير من سكان منطقة القصيم وبريدة من برودة الطقس إلى دفء الشتاء وبدأت قوافلهم إلى قلب الصحراء، حيث مقر الفعاليات في متنزه القصيم الوطني، فيما لم تحل درجات الحرارة المنخفضة التي قاربت الصفر دون تقاطر الأسر والأطفال والشباب نحو أرض المهرجان للاستمتاع ببرامجه المتنوعة. أحد زوار المهرجان وصف كثافة الزوار التي شهدها المهرجان منذ انطلاقته بأنها أقرب ما تكون لحالة نزوح جماعي نحو الصحراء، وقال إن المتعة التي يجدها وعائلته في فعالياته تشجعه على أن يكرر زيارته للمهرجان، لافتا إلى أن شمولية المناشط الترويحية التي يقدمها المهرجان من تطعيس وسوق شعبي ومسرح الطفل، أكسبته قبولا ورضا من الجميع. وأكد نائب المدير التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة 34 وليد الأحمد أن الظروف المناخية شديدة البرودة التي تعيشها منطقة القصيم حاليا لم تقف حائلا دون أن تكتظ ممرات وأروقة المهرجان بالزوار وأسرهم، مسجلين بذلك نصرا حقيقيا يضاف إلى التحديات الكبيرة التي راهن عليها منظمو المهرجان ورعاته، من أجل أن يستحدثوا ويقدموا كل ما يسر الزائرين، ولاسيما أن منظمي المهرجان استهدفوا الأسر وعملوا على إخراجها من منازلها لتوفر لهم البيئة الترويحية والتثقيفية التي يتطلع لها الجميع على ساحات المهرجان، مضيفا أن تعدد مدن ومحافظات الزوار للمهرجان رسم انطباعا حقيقيا على أن النجاح أصبح حليفا للمهرجان منذ بدايته، ما يشكل قيمة المسؤولية التي يعتمد عليها استمرار ذلك التميز والنجاح.