تدفقت جموع الزوار لليوم الثاني على التوالي على أرض مهرجان ربيع بريدة 32 في منتزه القصيم الوطني بعريق الطرفية شرق مدينة بريدة، لتملأ كافة مساحات وأروقة البرامج والفعاليات المقامة. فمع انطلاقة الفعاليات كان مقر السوق الشعبي في الجهة الغربية من أرض المهرجان حديث الزوار، ومثار إعجاب الجميع بكافة أطيافهم من الأطفال والعوائل، وبات مزاراً ومقصداً مشهوداً لا يمكن أن يتركه الزائر قبل أن يستمتع بفعالياته وبرامجه المصاحبة. فأجمل ما يميز السوق الشعبي هو احتواؤه واشتماله على العديد من الزوايا والأركان التي تحاكي طبيعة المهرجان الترفيهية والتسويقية والتثقيفية، بما يتناسب والهدف المأمول من إقامة مثل تلك المهرجانات على مستوى المملكة. فالسوق بمجمله يحوي عدداً من الزوايا المقسمة ما بين سوق الحرفيين والحرفيات، وسوق الأسر المنتجة، وسوق الألعاب الشعبية، والسيارات التراثية، والضيافة الشعبية، وتعلم ركوب الخيل والإبل، ومعرض الطيور البرية، ومتحف التراث الشعبي، وجناح الطيور البرية. وهذا ما جعله ورقة رابحة، ورهان حقيقي على نجاح وتميز وتفرد مهرجان ربيع بريدة 32. كما أن الجائل والزائر لأرض السوق الشعبي يستطيع أن يستمع بقضاء يوم كامل بين أروقة السوق، وما تحمله من دكاكين وبسطات شعبية تحاكي الزمن القديم، وموروثات المنطقة بكافة أطيافها وشرائحها العائلية والشبابية، ما يجعل من الزائر يعيش كرنفالاً بهيجاً، ينقل الأسرة بكاملها إلى أجواء سياحية ماتعة. نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة الأستاذ وليد الأحمد أكد على سعي القائمين على المهرجان والمنظمين للفعاليات على إنجاح السوق وكافة فقراته وبرامجه اقتصادياً، ليجمع بذلك ما بين الترفيه والتوعية من جهة وبين الفائدة المادية التي تنعكس بالإيجاب على كافة الأسر المشاركة في البرامج التسويقية والترويجية داخل السوق، وتحديداً ما يخص الأسر المنتجة، التي يجتهد المنظمون للمهرجان إلى أن يرجعن بالفائدة المادية التي تضمن لهم العيش الكريم. كما بين المشرف على السوق الشعبي الأستاذ ماجد الجمعة أن المنظمين على السوق وكافة الفعاليات في أرض المهرجان يقومون منذ انطلاقة الفعاليات بمواصلة تجهيز وتهيئة البنية التحتية للفعاليات، ما يجعل من المقر الدائم المقام حالياً في منتزه القصيم الوطني بعريق الطرفية شرق مدينة بريدة، مستوعباً بطاقة أكبر تغطي طموحات ورغبات جميع الزوار , الذي يزداد عددهم وتنوعهم عاماً بعد عام .