تحتضن أرض مهرجان ربيع بريدة 33 في عريق الطرفية هذه الأيام منافسة شديدة ومتجددة من نوع آخر، تضاف إلى الألعاب التنافسية والمشوقة التي يزخر بها موقع المهرجان، ويشارك فيها جميع زوار وقاصدي فعاليات المهرجان ضد طرف واحد لا يرونه، بل يحسون به. ومع انخفاض درجات الحرارة إلى ما يقرب من الصفر المئوي، تستمر سجالات الكر والفر ما بين زوار المهرجان وبرودة الطقس الشديدة التي عمت الكثير من مناطق المملكة في هذه الأيام، مجسدة روح الإصرار والعزيمة التي تخطت أقسى الظروف المناخية، في سبيل الاستمتاع بما يجده الزائر من فعاليات وبرامج أثرت وقته، وشغلت يومه بما يشبع رغباته ورغبات عائلته. وكما أن مهرجان ربيع بريدة 33 يزخر بالعديد من البرامج والفعاليات الشبابية والعائلية التي اجتهدت اللجنة التنظيمية في إقامتها، إلا أن المتجول بين زوايا وأركان المهرجان يلحظ وبكل وضوح أن الزائر للمهرجان كبيراً كان أو صغيراً يخوض بدافع من رغبة في معايشة الحماس والإثارة التي تتسم بها برامج المهرجان، نزالاً يومياً ومتكرراً مع البرودة الشديدة للطقس، الذي لا يمر يوم من أيام المهرجان إلا ويتغلب فيه التنوع والتعدد على أجواء الطقس الباردة في استقطاب الجمهور، ما يعكس النجاح الكبير الذي راهن على تحقيقه منظمو ورعاة المهرجان. فالصورة المرفقة مع هذا التقرير تبرز أن المهرجان قد نجح في إيجاد رابط قوي بين المواطن وما بين الرسالة الترويحية والترفيهية لمثل تلك المهرجانات، مهما كانت الظروف والأحوال. برودة الأجواء لم تمنع من الزيارة والمشاركة في الفعاليات ( الشرق )