أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس وفدها للمصالحة الفلسطينية أن حماس جاهزةتماما للمصالحة، ولديها النية والإرادة السياسية الكاملة لتحقيق ذلك. وقال أبو مرزوق، في تصريح ل«عكاظ»، إن الفترة الماضية شهدت مجموعة من الرسائل الإيجابية بين الطرفين ساهمت بشكل كبير فى تهيئة الأجواء للمصالحة، منها المؤتمر الجماهيري الذى نظمته فتح فى غزة بالتعاون مع حماس، ودعم حماس لخطة التوجه للأمم المتحدة والحصول على صفة مراقب لفلسطين فى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحول الملفات التى ستبحثها الجولة الجديدة من المصالحة، قال أبو مرزوق إن ملفات تشكيل الحكومة المقبلة، وإعادة تأهيل وتفعيل منظمة التحرير، وملفات الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، والحريات، والمصالحة المجتمعية هي أبرز المحاور التى سيدور حولها النقاش فى القاهرة مع وفد حركة فتح. وأوضح أن حماس ستعمل بكل ما تملك من أجل تذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة حتى الآن، لافتا إلى أن الفريقين يسعيان من أجل وضع جدول زمني لتنفيذ اتفاقيات المصالحة فى القاهرة والدوحة ووضع الآليات الكفيلية لتحقيق ذلك. من جهة أخرى، هدمت قوات الجيش الإسرائيلي، للمرة الثانية، قرية باب الشمس التي أقامها ناشطون فلسطينيون شرقي القدس، على الأراضي المهددة بالمصادرة ضمن المنطقة «E1». وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مصحوبة بالآليات والجرافات، داهمت القرية، وقامت بهدم وتفكيك وازالة خيام القرية التي أعاد الناشطون الفلسطينيون نصبها عد أيام من تفكيكها. وقال ناشطون في لجان المقاومة الشعبية إن القوات الإسرائيلية حاصرت منطقة واسعة في محيط القرية، وأغلقوا بالأتربة والصخور مختلف الطرق والمسارب المؤدية إليها، قبل أن يشرع الجنود والفنيون الإسرائيليون بتفكيك وهدم الخيام. وأقام أكثر من 200 مواطن من كافة المحافظات الفلسطينية، الجمعة الماضية، قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم «باب الشمس»، على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل «إي 1» شرق القدس، حيث نصبوا الخيام فيها، ووضعوا جميع المعدات للتمكن من البقاء حتى تثبيت القرية.