عبرت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومديرة مركز الشيخ محمد بن حسين العمودي للتميز في الرعاية الصحية لسرطان الثدي الدكتورة سامية بنت محمد العمودي، عن تقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موافقته بترشيحها لعضوية الاتحاد الدولي لمحكافحة السرطان. وقالت ل«عكاظ».. «الموافقة السامية هي السمة الحقيقية لدولة تصنع حضارتها وسط الأمم عندما تؤمن بنساء البلد وأنهن كما أكد خادم الحرمين الشريفين أنه لن يسمح بتقليل أو تهميش المرأة فهي الأم والأخت والزوجة والابنة»، موضحة «إن هذا الشهر يأتي حافلا بالموافقة على دخول 30 امرأة لمجلس الشورى والموافقة السامية على ترشيحي في الاتحاد الدولي للسرطان بجنيف، ليضيف بعداً جديدا لواقع المرأة في بلادنا، وواقعا متجددا يتطور وتسابق فيه المرأة العالم في ظل ولي أمر داعم يضعها في المقدمة فنحمل بهذه الثقة وساما ونشعر بأن هذا وطن يستحق أن نفخر به وأن نرد له الجميل فهو وطن جميل وزمن جميل لكل امرأة في بلدي». وأضافت «عملي كعضوة مجلس إدارة الاتحاد الدولي كوني أول امرأة خليجية، يجعلني أشعر بثقل المسؤولية تجاه قضية سرطان الثدي، التي أصبحت عبئاً نفسياً واجتماعياً، ووجودي معهم يضعنا على خارطة مشتركة تجمعنا بالمنظمات الدولية لوضع استراتيجيات عالمية لوضع السرطان كأولوية من الأولويات الصحية لكل العالم حتى تعيش ابنتي وكل بناتكم في عالم خال من السرطان». وأشارت «إن هذا الاختيار يعطيني مؤشراً على أن المجتمع العربي أدرك أن المرأة السعودية أصبحت في عهد خادم الحرمين الشريفين قوة مؤثرة وقادرة على إحداث التغيير المطلوب، لا في مجتمعها فحسب وإنما حتى في المجتمعات العربية الأخرى التي هي جزء منها، والعمل في المجال الطبي والمجال التطوعي والمسؤولية الاجتماعية واجب علينا أن نغرسه في أبنائنا، ولذلك فإن جهودي مكرسة في نشر المفاهيم وثقافة الفحص المبكر للأمراض عامة والأورام خصوصا بين الجيل الجديد في المدارس والجامعات وبين طلبتي وطالباتي في كلية الطب، لأني أؤمن بأن هؤلاء هم التغيير الحقيقي، ومن هنا أسعد بأن أترك أثراً إيجابياً في أبناء المستقبل، وأشعر بأنني بدأت أحقق ثمار هذه الأعمال يوم نصبح ضمن من يراهم البعض ذوي قوة في التأثير وإحداث نقلة في المفاهيم».