مهنتها إصلاح ما عطب في أجساد الناس من أعضاء، ووظيفتها -الإنسانية- منح الابتسامة والأمل لأجساد منهكة، أعياها المرض وأثقلها الابتلاء، اهتمت بالتوعية الصحية وأولتها أعظم العناية. فجأة أحست بورم في جسدها وكان أول انتصار حققته “العمودي” على المرض انتصارًا ذاتيًا ينبع من نفسها المؤمنة، إذ إنها بعد أن اكتشفت إصابتها بالمرض لم تخفه عن الناس، ولم تعتبره وصمةً ينبغي مداراتها، بل جمعت أبناءها وأخبرتهم بالأمر، ولم تذعن للآراء التي تقول إن الإصابة بمثل هذا المرض ينبغي أن تكون من الأسرار التي لا ينبغي الخوض فيها، رغم ما في ذلك من تعارض مع الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، كما أنه يضيع على من أصيب به فرصة الاستثمار الأمثل للابتلاءات بالإكثار من الدعوات ومواجهة الأزمات بإيجابية المؤمن، ويفوت عليه أن يكون فردًا نافعًا في مجتمعه ومرشدًا لغيره. الإعلام وقود النجاح لم تقف جهود “العمودي” عند هذا الحد، فلجأت إلى الإعلام، إدراكًا منها لما يملكه من قوة تأثير وسط المجتمع، واتخذت من وسائله المتعددة أداة لتنير للآخرين سبل النجاة من هذا المرض الفتَّاك، وتشعل مصابيح الثقافة الصحية في أوساط ما عرفت سوى التكتم على المرض باعتباره عارًا اجتماعيًا، فكان عمودها الأسبوعي الثابت (الواقع) الذي تكتبه بصحيفة المدينة نبراسًا يهدي كل حائرة، ويوفر إجابة لكل متسائلة، ويعيد بث الروح في من أقعدهن اليأس، وكبلتهن قيود التقاليد البالية. كما قامت بكتابة سلسلة من المقالات التثقيفية بعنوان (رسالة حب) لزيادة الجرعات، وتسريع توعية المجتمع بخطورة المرض وضرورة إجراء الكشف الدوري على جميع النساء، لا سيما من تجاوزن سن الأربعين. وطافت “العمودي” في كثير من الجامعات، واستهدفت معظم التجمعات النسائية، ولم تنتظر أن يطرح عليها الآخرون أسئلتهم، بل بادرت بتقديم المعلومات الصحيحة لبنات جنسها في أماكنهن. ضعف جهود مكافحة المرض وتدق “العمودي” ناقوس الخطر، وترى أن الجهود المبذولة في سبيل مكافحة المرض لا تزال دون المطلوب، رغم اعترافها بحدوث تقدم كبير في هذا الجانب، وتقول: الجهود الرامية للحد من انتشار المرض لا تزال غير كافية، لكنها قطعًا قد اختلفت عما كانت عليه سابقًا، هناك حراك من جميع فئات مقدمي الرعاية الصحية من الوزارة والجامعات والقطاعات الخاصة وغيرها، في سبيل إقامة الندوات والمؤتمرات ونشر ثقافة الفحص المبكر، بل هناك لجان تعمل الآن على توحيد الجهود، وعلى وضع آليات مقننة حتى في طرق العلاج لتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى السرطان. وعلى الرغم من أنني بدأت جهودي لتثقيف المجتمع بشكل فردي، لكنني أصبحت الآن أملك دعمًا لا متناهيًا من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ممثلة في دعم شخصي من مديرها، الذي يدعمني في كل ما أقوم به، وطبعًا هناك الرجل الذي أكرمني يوم آمن بقضيتي ويدعمني في رسالتي وهو الشيخ محمد حسين العمودي، الذي يرعى الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي بالجامعة، والآن زاد الدعم بالمنجز الحضاري الجديد الذي نعمل عليه، وهو إنشاء أول مركز تميز في رعاية سرطان الثدي في المنطقة أيضًا بتبرع سخي منه، وسيكون هذا المركز أنموذجًا ومرجعية للمنطقة بأكملها، ونستضيف خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية من جهات متعددة مثل: مجموعة المبادرة العالمية في سرطان الثدي من سوزان ج كومن، ومركز الفريد هاتشون للسرطان، كذلك جماعة قادمة من جون هوبكنز للتشاور في برامج المركز وخططه الاستراتيجية. الشخصية الأشجع على مستوى العالم ولأن العمودي لم تدخر وسعًا في سبيل خدمة مجتمعها وسعت وراء كل أمل يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي آمنت بها ووقفت لها عمرها، وطافت بقاع الأرض بحثًا عن معلومات جديدة يمكن أن تضيف لبنات جنسها شيئًا جديدًا، فقد طبقت شهرتها الآفاق، ونالت سمعة كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسمع الناس في مشارق الأرض ومغاربها بجهود هذه الإنسانة العظيمة، فوقفوا مبهورين بشجاعتها وإقدامها، وصفقت قلوبهم قبل أياديهم لجرأتها الحميدة، فكان أن اختيرت الخامسة ضمن أقوى مائة شخصية مؤثرة في العالم العربي، والثانية على مستوى المملكة بعد الأمير الوليد بن طلال. وتسامع الناس في جميع أنحاء العالم بهذه المرأة التي قلبت الطاولة في وجه المرض اللعين، ونجحت في أن تتخلص من كل قيد بال عتيق يدعوها إلى ملازمة دارها واقتصار جهودها على ذاتها، فكان أن اختارتها وزارة الخارجية الأمريكية كواحدة من أشجع عشر نساء في العالم وتم منحها «الجائزة العالمية للمرأة الشجاعة» في السابع من مارس عام 2007م. ماء زمزم للعلاج ولم يكن ما بذلته العمودي في مجال مكافحة المرض مجرد جهود طبية حثيثة، فقد تعدت هذه المرحلة، وأحدثت نقلة نوعية في المفاهيم السائدة، وأصبحت ظاهرة إنسانية يعرف قدرها من يقدرون الجهد البشري، وغدت انقلابًا في وجه مفاهيم موروثة من عهود مظلمة، وإيذانًا بانبلاج فجر جديد، وقيام عهد مشرق أساسه الشفافية وعماده المواجهة. لذلك رفضت نصيحة من طالبها بالتزام بيتها والبحث عن الشفاء بشرب ماء زمزم والاستغناء به عن العلاج الحديث، وقالت: «لا أحد ينكر فضل ماء زمزم لكنه ليس بديلًا عن العلاج الطبي السليم. وبالمنطق لو كان ماء زمزم علاجًا للسرطان لوحده لما كانت الدول الغربية وكذلك السعودية أنفقت مليارات الدولارات على بحوث سرطان الثدي، وكنا عبأنا المياه وصدرناها وأخذنا براءة اختراع». قصة الطرحة السوداء وشعار حملة السرطان وعندما زارت لورا بوش زوجة الرئيس الأمريكي السابق المملكة للمشاركة في فعاليات مكافحة سرطان الثدي استقبلتها الدكتورة العمودي وأهدتها علبة أنيقة بداخلها طرحة سوداء، فما كان منها إلا أن فتحت العلبة وارتدت الطرحة. وقد تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية هذه اللفتة، كون حرم الرئيس قد خالفت قواعد البروتوكول الأمريكي الذي يحظر على سيدة أمريكا الأولى أن ترتدي عباءة أو طرحة. وعن هذه القصة تقول العمودي: ما قدمته للسيدة الأولى الأمريكية خلال زيارتها مؤخرا للسعودية لم تكن عباءة، وإنما طرحة سوداء فقط، عليها شعار حملة سرطان الثدي. لقد اخترنا هدية معبرة، والطرحة رمز للمرأة السعودية لأنها لباسها الرسمي، كما أنها شعار حملتنا ضد سرطان الثدي. فتحت لورا بوش العلبة وأخرجت الهدية ثم ارتدتها وكانت سعيدة جدًا بها، لم تكن هناك غاية سياسية من وراء تقديم هذه الهدية. عشق التوليد وطب النساء ولا تخفي العمودي اشتياقها لمهنتها الأساسية في مساعدة النساء الحوامل على الولادة، وهو التخصص الذي قضت فيه أجمل سنوات عمرها، وتقول: أفتقد العشق الكبير للتوليد في عيادتي الخاصة، لكنني أعمل في جامعتي الأم، وقد تعلمت في حياتي أن لكل مرحلة من عمري أولوياتها، فقد أرسل لي الله إصابتي بسرطان الثدي التي أسميتها في كتاباتي برسالة حب، وأؤمن أنها جاءتني لحكمة يعلمها الله، وربما هي لنشر قصتي ومساعدة غيري حتى لا يقعن في المعاناة مثلي، لذلك تفرغت لهذه المهمة لأنني أعتبرها رسالتي في الحياة فيما تبقى لي من عمر، فهناك مئات من أطباء النساء والولادة ممن يعملون مثلي وأفضل مني، لكن كوني طبيبة ومصابة بسرطان الثدي وامرأة في هذا المجتمع وناشطة في هذا المجال، لذلك لي دور قد يكون مختلفا، لذا أؤدي دوري في خدمة الناس بطريقة غير ما مضى من عمري، ومن هنا فلهذه الرسالة أولوية الآن لي لأقدمها لنساء بلدي ولنساء العالم كله. شكرًا لله تعالى.. إنها رسالة حب منه عز وجل وتسرح العمودي بخيالها وراء حلم تتمنى من كل قلبها تحقيقه، وتشكر الله الذي أعطاها من النعم ما يفوق أحلامها كلها، وتقول: أعطاني الله عز وجل من فضله الكثير، وتحققت لي أمور لم أحلم بها يوما، بل يعلم الله أنني لم أبحث عنها أبدا، لذلك فدعوتي لله دائمًا أن يجعلني جديرة بنعمه وآلائه، ويبقى الحلم الأكبر أن تتغير خريطة الطب في بلدي، وأن يأتي اليوم الذي تقول فيه ابنتها إسراء بعد أن تكبر هي وبنات جيلها أنه كان هناك مرض في السابق يفتك بالنساء، لكنه لم يعد موجودا الآن اسمه «سرطان الثدي». ** بدايةً: بودنا الاطمئنان على حالتك الصحية الآن.. كيف هي لعلها بخير؟ * حالتي الصحية بفضل من الله في أحسن حال وفي أبريل 2011 م أكمل خمسة أعوام وبتقدير المسميات الطبية يقال وقتها ناجية من سرطان الثدي. ** ما هي نقطة التحول في حياة سامية العمودي والتي أدت إلى تحقيق هذا النجاح الكبير في مواجهة أشد الأمراض خبثًا؟ * نقطة التحول هي المواجهة واتخاذ القرار الحاسم بكسر حاجز الصمت وبعدم الرضوخ للمرض، فكأني بي قد انطلقت في داخلي قوة جبارة كلها تحد ومواجهة، وقد مررت في حياتي بأزمات كثيرة وكل منها كنت أواجهها بقرارات صلبة قاطعة فكانت هي نقاط التحول في حياتي. ** عبدالله (13 عاما) وإسراء (17 عاما) كيف استقبلا خبر إصابتك بهذا المرض الخبيث، خاصةً أنك لم تخفِ هذا الخبر عنهما؟ * لم يكن عمرهما يسمح بالكثير من الاستيعاب؛ فعبدالله وقتها في عام 2006 كان في الثالثة عشرة، وإسراء في التاسعة لكن إصراري على أن يعرفا مني وبالتدريج وعلى حسب عمرهما كل هذا جعلهما أكثر قوة على الفهم والمواجهة، فقد شعرا بقوتي واستمدا منها القدرة على الفهم والمواجهة. ** يوم الجمعة 7 أبريل 2006م هو يوم ميلادك وهو يوم إصابتك.. ما وقع وأثر ذلك على نفسك؟ * وقعه خليط من مشاعر؛ فيوم مولد الإنسان هو تاريخ خاص نحتفل به لكنني وجدت نفسي يومها أمسك نتيجة عينة الثدي المخبرية، التي تقول تأكد أن الورم في صدرك سرطان بالثدي فشعرت أن الله له حكمة ولا أعرف ما هي، ورضيت بكل ما جاء بعد ذلك فكان احتفالي هو بالصبر والرضا. ** تطالبين بإدخال مادة (صحة الثدي) في المناهج الدراسية.. إلى أين وصلت هذه المطالبة لدى الجهات المسئولة؟ * لا تزال الفكرة مطروحة ولم يتم تفعيلها وآمل أن نستطيع في القريب العاجل. ** تاريخ ميلادك نبدأ به مشوار العمر ورحلة النجاح؟ * تاريخ مولدي يحمل عندي ذكرى غريبة ودلالات لم أستطع فك رموزها لليوم، فقد كان مولدي في شهر أبريل ويشاء الله عز وجل أن تثبت إصابتي بسرطان الثدي في نفس اليوم والتاريخ.. يومها استلمت النتيجة من مستشفى بخش وظل السؤال إلى يومنا هذا بلا إجابة في يوم مولدي تثبت إصابتي. ** أين كانت بداياتك الدراسية؟ * البداية في مدارس بابا عباس والابتدائية في مدارس دار التربية الحديثة ثم المتوسطة الثانية وأنهيت في الثانوية الثانية بجدة. ** ذكريات الدراسة أو مواقف راسخة في ذهنك؟ * ربما هو موقف واحد تعلمت منه الكثير، حيث كنا في السنة الثالثة الثانوي، وكنت أجلس في الفسحة أستمع إلى زميلاتي ولي صديقتان غاليتان على قلبي، وكان أبوهما رحمة الله عليه يعدهما بالدراسة في مصر، واحدة تنوي دخول الطب والثانية هندسة فكنت أشعر بالحزن لأن أهلي لن يسمحوا لي بالسفر وليس أمامي غير مجالات محدودة، وهي غالبا التدريس، وقبل نهاية ثالثة ثانوي بأشهر قليلة يشاء الله أن أتعلم أن العبد في التفكير والرب في التدبير وكيف أن الله يقدر لنا أقدارنا، حيث فوجئنا بصدور قرار من المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله عليه بافتتاح كلية طب في مدينة جدة ويشاء الله أن أدخل أنا كلية الطب وأن تدخل إحدى صديقتي كلية العلوم والأخرى تزوجت وأكملت في كلية أخرى. ** علاقة الدكتورة سامية الطبيبة بالأدب والصحافة كيف بدأت وكيف ترينها؟ * ربما تعجب لكنني كنت أتمنى الالتحاق بالقسم الأدبي لعشقي للقراءة والكتابة، ولكن مجموعي كان عاليا؛ فالتحقت بالقسم العلمي وبدأت أكتب في الصحافة وأنا في الثانوية باسم مستعار وفي كلية الطب عندما كنت طالبة شاركت في إنشاء الملحق النسائي بجريدة المدينة “ملحق ذات الخمار” ولما مرت الأيام بدأت في تأليف كتب لنشر الثقافة الطبية مثل مسائل طبية سرية وحرجة للأنثى وأختي الحامل وغيرهما، والعلاقة بين الطب والأدب قديمة أزلية فكثير من مشاهير الأدب كانوا أطباء وتركوا مهنة الطب وأخذهم عشق الكتابة. ** لكن كتابك إلى آدم عبارة عن كتاب أدبي ليس له علاقة بالطب؟ * نعم هي رسائل من حواء إلى آدم كتبت في مقدمته “إنني لا أكتب إليك من وراء حجاب فإن جاءت كلماتي غاضبة فتلك هي أنا، وإن جاءت حائرة فتلك هي أنا وإن جاءت فوق هذا كله تقطر حبا وحنانا فتلك أيضا هي أنا” وهو كتاب يحوي قصصًا لنساء من واقع ما نعيش. ** ابناك.. أين موقعهما من خريطة حياتك فأنت امرأة عاملة ولك نشاط مجتمعي كبير؟ * عبدالله وإسراء قصة استجابة الرحمن لدعوة علمتني إياها سيدة عظيمة رحلت عن دنيانا وهي أم أستاذي العلامة الدكتور عبدالله باسلامة، وقد مررت بتجربة مريرة، حيث كانت عندي مشكلة في الإنجاب حتى أنني دخلت العناية المركزة لأيام من مضاعفات العلاجات وخرجت وأنا أسمع كلمة عاقر فكانت رحمها الله تقول لي ادعي وقولي “ربي لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين” ويشاء الله فعلًا أن أقوم بعمل أطفال أنابيب ويمن الله علي بعبدالله وبعدها أيضًا وبعملية أطفال أنابيب وأنجبت إسراء؛ فأدركت أن الله يغمرني بأفضاله العظيمة وهما الآن عيناي التي أرى بها. ** علاقتك بالطب متنوعة فلك اهتمام خاص بالفقه الإسلامي ولك كتيبات وموقع الطبيب المسلم ما الذي جعلك تتوجهين لهذا؟ * خلال الدراسة وخلال الممارسة وجدت أن هناك ضعفا في إعداد الطبيب المسلم من ناحية الأحكام الشرعية لكثير من القضايا الطبية، فحاولت الاستزادة من علمين من الأعلام الرائدة في هذا المجال، وهما الأستاذ الدكتور عبدالله باسلامة، والدكتور محمد علي البار، ولهما إسهامات عظيمة في هذا المجال وبفضل الله اهتمت الكليات الآن بهذه المادة في مناهجها الدراسية. ** شاركت في اللقاء الثامن للحوار الفكري الخاص بالخدمات الصحية، كيف ترين الواقع الطبي وكيف ترين الأخطاء الطبية؟ * مشاركتي كانت تجربة رائعة، فقد وجدت أن هناك عقولا نسائية مبدعة وكانت رئيسة القسم هذا الأستاذة وفاء التويجري وهي إحدى القيادات التي أبهرتني كثيرا وكانت مداخلتي الرئيسية هي عن الحقوق الصحية للمرأة السعودية فهي ثقافة حقوقية مفقودة في مجتمعنا، ومن هنا فقضية الأخطاء الطبية أصبحت ضبابية في ظل غياب الفهم الصحيح للحقوق والواجبات للمريض وللممارس الطبي. ** يشهد المجتمع خلافا بين الرجل والمرأة بالنسبة لك ما موقفك وأين الرجل في حياة الدكتورة سامية العمودي؟ * موجود على خارطة حياتي في كل المواقع وأنا على وشك الانتهاء من كتابة كتاب عن “الرجل في حياتي” أقول فيه ما أشعر به تجاه الرجل الذي كان له معي مواقف أوصلتني إلى كثير مما وصلت إليه. ** تمت دعوتك للبيت الأبيض وقابلت رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية والسيدة هيلاري كلينتون والسيدة لورا بوش، وأخيرا تمت دعوتك من قبل نائب الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن وحرمه د جيل بايدن” كيف ترين هذه اللقاءات؟ * أراها نقاط تحول في حياتي وأحملها عبئا ومسؤولية تجاه وطني وهو تواصل عالمي يري العالم حقيقة المرأة في بلدي، وقد تشرفت بتقديم كتاب إنجازات الكرسي العلمي البحثي لنائب الرئيس، وأشعر بالفخر بأن يروا منجزات جامعتي وكيف هي ثقافة العمل المجتمعي وعطاء رجال الأعمال أمثال الشيخ محمد حسين العمودي الداعم للكرسي العلمي ومركز التميز لسرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكلها أمور تحمل الصورة الحقيقية المشرقة لبلدي. ** لحظات جميلة في حياتك أسعدتك؟ * عندما تشرفنا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين بعد الحوار الفكري شعرت مثل كل المشاركات أننا نعيش حلما وشعرت بسعادة لم أشعر بها في حياتي، فجلالته قائد عالمي وعندما كان معالي الأستاذ فيصل بن معمر يقدمني له بأن لي نشاطًا بعد إصابتي بسرطان الثدي قال لي جلالته وهو يرفع أصبعه للسماء “كله من عند الله” فشعرت بكلماته بردا وسلاما على قلبي وآلامي. نختم الحديث.. كل عام وأنتِ بخير يا دكتورة.
------------------------------------------------
سيرة ذاتية د. سامية محمد عبدالرحمن العمودي * أم لطفلين عبدالله 17 عامًا وإسراء 13 عامًا. * المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. * عضو اللجنة التنفيذية للمبادرة العالمية في صحة الثدي بالولاياتالمتحدةالأمريكية. * استشارية نساء وتوليد وعقم. * أستاذ مشارك بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. * رئيس كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لسرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. * باحثة ومهتمة بالطب الإسلامي وأخلاقيات المهنة. * عضو اللجنة التنفيذية العليا ببرنامج الشراكة الشرق أوسطية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال سرطان الثدي. * وكيلة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقًا. * مستشار غير متفرغ لمنظمة الصحة العالمية سابقًا. * مديرة مركز الدكتورة سامية العمودي الطبي سابقًا. * قامت بتأسيس موقع الطبيب المسلم www.muslimdoctor.org عام 2003م. * تخرجت عام 1981م وكانت ضمن أول دفعة طالبات من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. * تم اختيارها طالبة مثالية عام 1974م بالمرحلة الثانوية ثم طالبة مثالية بكلية الطب عام 1978م. * تحصلت على الزمالة العربية في اختصاص النساء والتوليد عام 1987م. * كاتبة مشاركة في العديد من الصحف المحلية. * لها مؤلفات وكتيبات منها: اثنا عشر باللغة العربية واثنان باللغة الانجليزية في مجال النساء والتوليد وفي سرطان الثدي. * أصدرت كتابًا جديدًا بعنوان Breast Cancer Survival in Saudi Arabia. * ممثلة برنامج الشراكة الشرق أوسطية وعضو اللجنة التنفيذية العليا لبرنامج الشراكة الشرق أوسطية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية في مجال التوعية بسرطان الثدي ومجال البحوث. * عضو الجمعية السعودية الخيرية لسرطان الثدي وجمعية الإيمان للسرطان وجمعية زهرة وجمعية سيدات القصيم. * عضو مؤسسة في اللجنة الاستشارية لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (القسم النسائي) وهيئة الإغاثة العالمية وجمعية تحفيظ القرآن والندوة العالمية للشباب الإسلامي. * عضو لجنة الخدمات الصحية سابقًا بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة * منسقة برنامج مكافحة سرطان الثدي بلجنة تعزيز الصحة. * عضو اللجنة الإعلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. * صدر لها كتاب باللغة الانجليزية عن قصتها وتجربتها الذاتية مع سرطان الثدي. * لها كتاب باللغة العربية بعنوان (اكسري حاجز الصمت) عن رحلتها مع سرطان الثدي. * لها جهود مركزة في نشر ثقافة الوعي بين الجيل الجديد من خلال كتاب لابنتها إسراء المدني الحربي بعنوان (أنا وأمي وسرطان الثدي) وكتاب ابنها عبدالله المدني الحربي بعنوان (السرطان بقلم الابن). * تم تكريمها ضمن أربع سيدات على مستوى العالم العربي تم اختيارهن لإنجازاتهن وإحداثهن تغييرًا في مجتمعهن وذلك في برنامج كلام نواعم بقناة MBC التلفزيونية في فبراير 2007م. * تم تكريمها في قناة الرسالة (برنامج حور العين) لجهودها في التوعية بسرطان الثدي. * تم تكريمها من قبل جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكلية الطب وكذلك جمعية تعزيز الصحة والغرفة التجارية بجدة. * تم تكريمها من قبل الندوة العالمية للشباب الإسلامي (القسم النسائي) في نوفمبر 2007م. * حصلت على جائزة وزيرة الخارجية الأمريكية لشجاعة المرأة عالميًا وتم اختيارها على مستوى الشرق الأوسط وتكريمها ضمن أشجع عشر نساء على مستوى العالم في 7 مارس 2007م في الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك نظير كسرها لحاجز الصمت وتحويلها إصابتها بسرطان الثدي إلى رسالة حب لتوعية أطياف المجتمع كافة. * تلقت خطاب شكر من السيدة الأولى لورا بوش حرم الرئيس الأمريكي السابق في نوفمبر 2007م نظير جهودها في برنامج الشراكة الشرق أوسطية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية في مجال سرطان الثدي. * تم اختيارها ضمن أبرز 80 شخصية نسائية عربية لعام 2007م في مجلة سيدتي الطبعة العربية في عددها 8 ديسمبر 2007م. * تم تكريمها في واشنطن في مارس 2008م من قبل مؤسسة سوزان ج كومن للعلاج نظير جهودها في سرطان الثدي أثناء الاحتفالية بإطلاق المبادرة العالمية للتوعية بسرطان الثدي برعاية السيدة الأولى حرم الرئيس الأمريكي. * حصلت على جائزة المفتاحة لعام 1429/2009م من سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز من إمارة عسير وهي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة. * تم تكريمها في جامعة صنعاء والمستشفى السعودي الألماني بصنعاء في يناير 2009م واستقبلها وزير الخارجية اليمني في صنعاء في مكتبه لشكرها. * تم إدراج نبذة عن قصتها في مناهج اللغة الانجليزية في الثانوية المطورة بنين وبنات. * تم إنتاج فيلم وثائقي (كسر حاجز الصمت) عن قصتها مع سرطان الثدي باللغتين العربية والانجليزية... وتم عرضه في 29 مارس 2009م على قناة العربية الإخبارية. * تم منحها وسام الشجاعة من الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية في 13 مايو 2009م وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز. * أصبحت الدكتورة سامية العمودي ناشطة عالمية لها نشاطها المحلي والدولي في مجال سرطان الثدي بعد إصابتها بسرطان الثدي في أبريل لعام 2006م وبعد أن قامت باستثمار المحنة لتوعية أطياف المجتمع وشرائحه كافة، وشعارها الذي تحمله “نحو العالم الأول في صحة المرأة”. ------------------------- يسرنا أن نتلقى تعليقاتكم وتعقيباتكم على هذا الموضوع عبر الفاكس: 6714755 هاتف: 6712100 أو عبر البريد الإلكتروني : Email: [email protected]