سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
82 قتيلا في انفجارين بجامعة حلب و20 في مجزرتين بالحولة والباب روسيا تعترض على إحالة جرائم الحرب إلى «الجنايات».. وأمريكا تريد الحفاظ على «الدولة السورية»
تضاربت المعلومات حول انفجارين وقعا في جامعة حلب أمس وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى، بينما كثف الطيران الحربي للنظام غاراته على مناطق مختلفة، في وقت تسبب قصف بمقتل 12 شخصا في مدينة الحولة بمحافظة حمص وثمانية أشخاص في مدينة الباب بريف حلب. وفيما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان محصلة أولية لضحايا انفجاري جامعة حلب تفيد بمقتل 52 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بين الطلاب والنازحين الذين لجأوا إلى السكن الجامعي، قال محافظ حلب وحيد عقاد إن 82 شخصا قتلوا وأصيب نحو 160 بجروح في الانفجارين. وأفاد ناشطون معارضون على موقع «فيسبوك» أن طائرة حربية قصفت جامعة حلب بقنبلتين، في حين تحدث آخرون عن انفجار سيارة مفخخة. وزعم الإعلام الحكومي أن مجموعة مسلحة استهدفت الجامعة بقذيفتين صاروخيتين. وفي ذات السياق، قال مصدر عسكري رسمي إن المقاتلين المعارضين أطلقوا صاروخ أرض جو مضادا للطائرات في اتجاه طائرة حربية لكنه أخطأ الهدف وسقط على الجامعة. وفي هذه الأثناء، كثف الطيران الحربي للنظام قصفه على مناطق عدة. وقتل 12 شخصا بينهم سبعة دون سن ال18 عاما في قصف تعرضت له منطقة الحولة في ريف حمص. وشملت الغارات مدينة الباب في ريف حلب حيث قتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان وثلاث نساء، وكذلك بلدة سرمين في محافظة إدلب حيث قتل شخصان، إضافة إلى حماة ودرعا وريف دمشق. وفي مؤشر على اعتزام روسيا استخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لعرقلة إحالة ملف جرائم الحرب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس أن الطلب الذي قدمته سويسرا باسم 56 دولة إلى مجلس الأمن أمس الأول، يأتي في غير أوانه وستكون له نتائج عكسية لإنجاز المهمة الرئيسية وهي الوقف الفوري لإراقة الدماء. من جهة أخرى، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تهدف إلى تقديم المساعدات إلى الائتلاف الوطني السوري من أجل «استخدامه للحفاظ على استمرارية مهام الدولة» أي التخلص من الأسد، لكن مع الحفاظ على النظام، بغية تحقيق الحرية والديمقراطية. وأوضحت أن السياسة الأمريكية تجاه سورية تبدو كأنها تشهد تبدلا جذريا وذلك نتيجة للتقارير التي حصلت عليها الأجهزة الاستخباراتية بشأن الفوضى التي تسود صفوف التجمعات المقاتلة تحت شعار المعارضة.