هدد ميناء جدة الإسلامي وكلاء شركات سيارات كبرى بأنه سيرفض إدخال أي سيارة مستوردة للسوق السعودية، ومنعها من النزول إلى أرض الميناء، في حال عدم وجود شريط باركودي لاصق بها يحوي بيانات السيارة المستوردة، لتتم قراءة تلك البيانات عن طريق جهاز مخصص لذلك ابتداء من العام الميلادي الجاري 2013 م. جاء ذلك، في خطاب بعثه مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي إلى وكلاء سيارات شهيرة، وتضمن ذلك الخطاب بأنه في حال تم اكتشاف سيارة لا تحمل اللاصق الباركودي المطلوب؛ فإنها ستعمد إلى إعادة السيارة إلى السفينة القادمة عليها، مع تحميل المخالفين كافة المسؤولية المترتبة على ذلك بما في ذلك طباعة، وتوفير اللاصق المطلوب على كل سيارة. وقال إنه سيتم اعتماد تطبيق فرض الغرامة المالية المنصوص عليها في قواعد وتعليمات الموانئ البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي على وكيل السفينة عن تلك الرحلة. وأشار طحلاوي إلى ضرورة التنسيق مع الموكلين من الخطوط الملاحية لسفن السيارات لضمان عدم شحن أي سيارة جديدة إلى ميناء جدة الإسلامي لا يتوفر بها عدد 2 ملصق باركودي، وفق المواصفات المطلوبة لضمان سرعة تفريغ سيارات من تلك السفن، وتدوين المعلومات الصحيحة في المستندات الرسمية. وكشف مدير ميناء جدة الإسلامي عن تسبب ذلك في إحداث تأثيرات سلبية على عمليات، ومعدلات التفريغ في الميناء خلال الفترة الماضية تسببت في مضاعفة الوقت والجهد الذي تستغرقه الشركة في طباعة ولصق الباركود على السيارات في دلالة على عدم الالتزام بتعليمات الميناء. وأبدى رغبته في التقيد بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص معتبرا خطابه بمثابة الإنذار الأخير للالتزام بما هو مطلوب. وكان مستثمر في إحدى محطات الإسناد المسؤولة عن تفريغ السيارات في الميناء قدم إفادة رسمية بعدم التزام بعض الوكلاء الملاحيين لسفن السيارات بتوفير شريطي الباركود اللاصق للسيارات الجديدة الواردة مع تحديد هم لأسماء هذه الوكالات. ويعد ميناء جدة الإسلامي أكبر ميناء في المملكة يستقبل أعدادا كبيرة جدا من السيارات الجديدة والمستعملة التي تباع في أسواق المملكة المحلية.