أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن الهجوم والتراشق الإعلامي الذي يحدث في الوسط الرياضي أمر غير مبرر، مبينا أنه يجب أن لا يتم التصرف بشكل غير لائق والخروج عن الأخلاقيات والانفعالات غير المبررة. وقال خوجة في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ» «أنا برأيي أن الصحف الرياضية والإعلام الرياضي يجب أن يكون أكثر التزاما وأن يقف الجميع مع المنتخب السعودي». وأضاف: «بكل صراحة نشاهد البعض يخرج عن (خطه) سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، نعم هذا منتخبنا الوطني ويجب أن نعتز ونفتخر به ولكن يجب أن نعي بأن الخسارة والفوز واردان وهذه هي الرياضة». وزاد الدكتور خوجة بقوله: «أتمنى بالنسبة للإعلام الرياضي أن يكون أكثر التزاما وأن يكون أكثر إدراكا للمسؤولية سواء على مستوى المنتخب أو بين الأندية بعضها البعض لأن هذه أنديتنا وهؤلاء رجالنا وهذا منتخبنا يمثل المملكة ويبذل اللاعبون أقصى ما عندهم من جهد والرئاسة العامة لرعاية الشباب كذلك تبذل جهودا كبيرة». وأكد وزير الثقافة والإعلام أنه ليس شرطا أن يفوز المنتخب بكل المباريات، فالكرة فوز وخسارة، وهنالك منتخبات عالمية تدخل مناسبات عالمية تفوز وتخسر. وتساءل وزير الثقافة والإعلام .. لماذا نأخذ نحن هذا المنحى الانفعالي بهذه الطريقة؟ واختتم خوجة حديثة قائلا: «لا أوافق على هذا الهجوم غير المنطقي وأنا ضد هذا الشيء سواء بالصحف الرياضية أو الإلكترونية أو القنوات الفضائية هذا منتخبنا ويجب أن نحترمه ونشجعه ونقف معه ونقدر ظروفه، وليس بالضرورة أن يفوز بكل مباراة لأن هذا هو الشيء غير الطبيعي فديدن الرياضة الفوز والخسارة ويجب أن نعي هذا الأمر». وحول إيقاع العقوبة على الإعلاميين المتجاوزين قال خوجة «هذه أمور إدارية وهنالك لجان تبحثها». من جهته، أكد ل «عكاظ» عبدالرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أنه لا يرضى بأي تجاوزات وتراشق إعلامي عبر القنوات الرياضية، مشيرا إلى أنه في حالة وجود قصور أو خطأ سيحاسب المقصر والمخطئ. وأضاف الهزاع: «سياسة التلفزيون السعودي معروفة ضد أية إثارات أو تراشقات لا أساس لها من الصحة أو تدعو للشحناء والبغضاء بين الفرق أو الدول وهذه سياسية نسير عليها في جميع قنواتنا ومنها القنوات الرياضية». وزاد، «إن حصلت أية تجاوزات فهذا الشيء لن أرضاه وسنعمل على محاربته والتخلص منه». ودعا الهزاع جميع الإعلاميين إلى ضرورة الالتزام بحدود الموضوعية وبحدود المعقولية وأن لا تخرج الحوارات الرياضية عن إطارها المرسوم لها، مشيرا إلى أنهم في غنى عن الانتقاص أو توجيه اللوم لأحد باسمه أو شخصه حيث يجب التحدث عن قضايا عامة تخدم الرياضة في المملكة. وفي ذات السياق، أكد رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في مجلس الشورى الدكتور سعد البازعي أن التراشق الإعلامي غير قبول، مشيرا إلى أن المطلوب هو الحوار العاقل الذي يبحث عن المعلومة الصحيحة وليس عن اتخاذ المواقف والتحزبات. وأبان البازعي أن التراشق الإعلامي لا يفيد بل يضر وينشر نوعا من الغوغائية في المجتمع بالإضافة إلى الهبوط في قيم الحوار وهي مرفوضه. وتمنى عضو مجلس الشورى أن لا يتم الانسياق وراء نشر تلك التجاوزات، موضحا أن الكثير من الناس لديهم استعداد للتجريح، لكن المسؤولية في نهاية الأمر على الوسيلة الإعلامية التي تقوم بنشر مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن هنالك وسائل إعلامية هدفها الربح على حساب القيم الإعلامية والأخلاقية.