قال المشرف على التلفزيون السعودي في وزارة الثقافة والإعلام المستشار عبدالرحمن الهزاع أنه لم ولن يتم نقل دوري زين على أي قناة غير الرياضية السعودية خلال الفترة المقبلة، لأن الأمر الملكي واضح وصريح ولا يحتاج لأي اجتهادات، مضيفا بأن بداية بث القنوات الرياضية كان مرضيا ومطمئنا إلى حد كبير، خصوصاً أن الفترة التي منحوا فيها الحقوق على حد قوله لم تكن كافية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ما زال هناك الكثير من العمل التطويري يستعدون للقيام به حتى يكونوا أفضل مما كانوا عليه، خصوصا أن التجهيزات المخصصة للبث قد اكتملت، لافتا كذلك عبر حديثه ل«عكاظ» إلى أن هناك باقة برامج ستطلقها القنوات الرياضية خلال الفترة المقبلة، وإن كانوا خلال الفترة الحالية يركزون على جودة البث، قبل أن يشرعوا في الخطوة التي تليها. وأوضح الهزاع أن الفروقات في رواتب موظفي القناة الرياضية بين القدامى والمستقطبين أمر طبيعي ولا يدعو لأي حساسيات، لأن هناك آلية وضعت لمثل تلك الأمور.. كما تحدث عن جملة من الأمور عبر هذا الحوار الذي نورد هنا نصه. • في البداية كيف تقيم بصراحة انطلاقة القنوات الرياضية السعودية مع نهاية الجولة الرابعة من دوري زين؟ - البداية كانت أكثر من رائعة وفوق كل التطلعات، وأبدا لم نتخيل أن تكون بهذه الصورة الجميلة التي شاهدناها على أرض الواقع، حيث كانت مرضية وفيها الكثير من الإبداع، وما زال هناك وقت طويل لمشاهدة المزيد من التطورات التي تخرج تباعا، وسيلاحظ ذلك المشاهد السعودي الذي نحرص دائماً على أن نكون نحن في التلفزيون السعودي في الموعد وعند حسن ظنه. • وهل كان الوقت كافيا لعمل الترتيبات اللازمة لبث تلك القنوات؟ - بكل تأكيد (لا) لأن الوقت كان ضيقا جداً وكان العمل على المحك في ظل الوقت الممنوح لنا، وفي ظل الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على التلفزيون لكي نخرج بصورة مثالية ومشرقة ومشرفة لنقل أفضل دوري عربي، والمتابع من قبل شرائح كبيرة ليس قصراً على المملكة بل كل العالم العربي. • وما تحقق حتى هذه اللحظة هل كان مرضيا لكم؟ - حتى هذه اللحظة نحن سعداء جداً بما وصلنا إليه حتى الآن، ولن نقف عند هذا الحد لأننا نريد أن ترتقي بكل شيء يخص الرياضة السعودية سواء على مستوى النقل أو البرامج المصاحبة لتلك القنوات، فما زال العمل متواصلا على قدم وساق من أجل تحقيق ما كنا نتطلع إليه دائماً. الفرق واضح • وماذا عن جودة البث خلال الجولات الأربع الماضية وما هو انطباعك عن ذلك؟ - الجودة عالية جداً وطبقت بصورة أفضل مما كنا نتوقع أو مما كنا متفقين عليه مع الشركة المنفذة، التي بذلت جهدا كبيرا وبإخلاص متناه لتقديم القنوات في أبهى حلة، ولكننا نريد المزيد منها، وهذا ما نؤكده دائماً لهم بأن نكون الأفضل في كل شيء، واكتملت حاليا التجهيزات الأولية بعد أن كنا نعاني من نقص في بداية البث، والكوادر البشرية أصبحت الآن مكتملة وجاهزة للعمل، وبالتالي لن يكون لنا عذر مستقبلا في أي خطأ يحدث، لأن كل شيء مكتمل وعلى أكمل وجه، وأنا متأكد أن المشاهد السعودي الآن سيشاهد الدوري بصورة أفضل بكثير مما كان يشاهده في الماضي، وسيلاحظ الفرق بأم عينه. قناتان للبرامج • البرامج في القنوات الرياضية غائبة جداً، فهل هناك نية لإطلاق باقة برامج مستقبلا؟ - القنوات الرياضية الست يجب أن لا نقرنها ببرامج الرياضة، كون أربع منها مخصصة الآن فقط لنقل المباريات والأنشطة الرياضية، خصوصاً إذا كانت هناك عدة أنشطة في وقت واحد، وبسبب النقل الحصري يجب توفر الكم الكبير من القنوات، أما ما يخص البرامج فقد خصصت لها القناتان الأولى والثانية، ونأمل الاهتمام من القائمين على القناتين بالبرامج و تطويرها، وأن لا يلهيهم نقل الدوري عن تلك البرامج، التي هي بطبيعة الحال شريان القنوات، ومحفز أساسي لجذب المشاهد للمتابعة، كون المباريات لن تكون العامل الوحيد لجذب المشاهد، ولكن نحن الآن نريد أن نستفيق ونسترجع عافيتنا بعد الجهد الكبير الذي بذل خلال الفترة الماضية عند بداية نقلنا للدوري، وسنعمل كل ما في وسعنا لعرض البرامج التي تكون في طموحات الشباب، والتي ستكون مستقبلا باقة كبيرة من البرامج الحيوية. الحصرية محسومة • هناك اجتماعات تدور الآن من قبل قنوات رياضية من أجل النقل المتزامن للدوري.. فهل هناك إمكانية مشاهدة الدوري السعودي في أي قناة رياضية غير سعودية؟ - مستحيل حدوث مثل ذلك، كون الأمر الملكي واضح وصريح، وآمل من القائمين على القنوات الرياضية التي تفكر في نقل الدوري السعودي، بأن توفر جهدها ووقتها في مثل ذلك الأمر لأنه محسوم، ولن يكون هناك استثناء لأي أحد كان خلال الفترة التي منحنا فيها الحقوق الحصرية للدوري. فروقات ضخمة هناك فرق كبير جداً بين رواتب الموظفين في القنوات الرياضية السعودية، وهناك شكاوى كثيرة بسبب الفروقات المالية الضخمة بين الموظفين القدامى وهم الأعمدة الحقيقية للقناة والموظفين المستقطبين الجدد مع هذه النقلة النوعية، فرواتب هؤلاء تصل ما بين 20 و30 ألف ريال، ويمكن أن يتجاوز المبلغ ذلك لمتعاونين مقارنة بموظفين يعملون في القناة ساعات طويلة جداً وبأعمال حساسة ومهمة لبرامج قائمة على أساسها القناة وبرواتب لا تتجاوز (ثلاثة آلاف ريال) فقط.. فكيف ترد؟ - (رد بنبرة حادة): في البداية ما ذكرته صحيح ولكن الشيء الذي لا تعرفه أن ما تم من تعاقدات أبرمتها القناة مع عدد كبير من مذيعين ومراسلين ومعلقين ومعدين إلى آخره نحن ارتأينا أنهم أكفاء، وسيضيفون إلى القناة ما نتطلع إليه برواتب عالية هي ليست من مخصصات وزارة الإعلام، ونحن ليس لنا أي علاقة بذلك، فمن يقوم بصرف تلك الرواتب العالية هي الشركة المتعاقد معها لبث الدوري السعودي، ومن مخصصات الدوري، وبالتالي لم نتدخل في كيفية صرف تلك الأموال لأننا أبرمنا عقودا مع شركات، وهي المسؤولة عن ذلك، أما الموظفون المتعاونون مع القناة الرياضية فتصرف رواتبهم من بنود وزارة الثقافة والإعلام، «وأتمنى منك يا أخي المحرر أن لا تثير أمورا نحن في غنى عنها كون الحديث في مثل ذلك خلال هذه الفترة لن يعود بأي فائدة».