نفذت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة برنامج «أمن وسرية المعلومات والاتصالات في العلاقات العامة» وذلك على مدى خمسة أيام بشاركة 20 موظفا من الإدارة العامة بالرياض وإدارات ومحطات المؤسسة في الساحلين الغربي والشرقي. ويهدف البرنامج إلى التعرف على المخاطر المختلفة التي تهدد أمن المعلومات، وسبل الحفاظ عليها من الفقد والاختراق، مع إكساب المعرفة في الإجراءات المطلوبة للتصرف عند حدوث أي خطر يهدد المعلومات. وأكد مقدم البرنامج التدريبي المستشار في أمن المعلومات والمعتمد من شركة ميكروسوفت الدكتور وليد النابلسي، على أن العنصر البشري يعد من أهم العناصر والخطر الأكبر في أمن المعلومات الذي يشكل رأس الهرم، باعتبار أن اختراق البشر أسهل من اختراق الأجهزة، بسبب قلة الوعي الأمني وعدم الإدراك بالمخاطر إلا بعد فوات الأوان، والتي تشكل 55 في المئة، مما يؤدي لتسريب معلومات سرية إلى خارج المؤسسة، في ظل الازدياد المطرد للحوسبة والتطبيقات الإلكترونية واستخداماتها والتي تتطلب بيئة آمنة. وأوضح النابلسي، أن 70 في المئة من الاختراقات تأتي من أخطاء المستخدمين، و2 في المئة من المخترقين الخارجيين. وشدد النابلسي على أهمية تدريب الكوادر على أنظمة الحاسبات وهيكلية الحماية وكيفية التصدي للهجمات وتدريب مستخدمي الأنظمة وحمايتهم من الأخطار على المستوى الفردي داخل المؤسسة، وكذلك المحافظة على سرية وأمن المعلومات، إضافة إلى وضع سياسات وإجراءات تساعد على أمن المعلومات. وقال النابلسي، إن جرائم المعلومات الحكوماتية والخاصة تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويا، مشيراً إلى أنه في إحدى الدراسات التي أجريت على قطاع المصارف تبين أن 70 في المئة من الجرائم الإلكترونية تتم بتواطؤ المجرمين والمبرمجين وموظفي المصارف. من جانبه قال مدير عام العلاقات العامة والصناعية والمتحدث الرسمي بالمؤسسة عبدالعزيز المزروع، إن أمن المعلومات أصبح مطلبًا هامًا في ظل الاعتماد وبشكل كبير على استخدام البريد الإلكتروني في المراسلات، وانتشار ما يعرف بالإعلام الجديد أو مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، وهذه المواقع على الأقل في الوقت الحالي لا تخضع لالتزام تعاقدي بتوفير أمن المعلومات للمؤسسات والشركات التي يقوم موظفوها بالنشر على هذه المواقع، وبالتالي يسهل الحصول على المعلومات أو البيانات المهمة من المناقشات التي تجرى على المواقع الاجتماعية. ونوه المتحدث الرسمي للمؤسسة بالجهود التي تبذلها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة كأحد القطاعات الحيوية والهامة في المملكة من جهود كبيرة في سبيل تأمين أمن المعلومات، مشيراً للبعد الجغرافي الكبير لمشاريع المؤسسة العملاقة لمحطات التحلية المنتشرة في 16 موقعاً في المملكة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على الساحل الغربي ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على الساحل الشرقي، إضافة إلى خطوط الأنابيب ومحطات الضخ الممتدة في العمق.