قال المدرب والمستشار في أمن المعلومات والمعتمد من شركة ميكروسوفت الدكتور وليد النابلسي، إن أخطاء العنصر البشري تعد الخطر الأكبر في أمن المعلومات الذي يشكل رأس الهرم، لأن اختراق البشر أسهل من اختراق الأجهزة، وذلك بسبب قلة الوعي الأمني لكثير من الناس وعدم إدراكهم بالمخاطر إلا بعد فوات الأوان، حيث يسربون معلومات سرية إلى خارج المؤسسات، في ظل الازدياد المطرد للحوسبة والتطبيقات الإلكترونية واستخداماتها التي تتطلب بيئة آمنة، مضيفاً أن 70% من الاختراقات تأتي من أخطاء المستخدمين و2% من المخترقين الخارجيين. جاء ذلك خلال برنامج نفذته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حول»أمن وسرية المعلومات والاتصالات في العلاقات العامة» على مدى خمسة أيام بالخبر، وشارك به عشرون موظفاً من الإدارة العامة بالرياض وإدارات ومحطات المؤسسة في الساحلين الغربي والشرقي. وشدد النابلسي على أهمية تدريب الكوادرعلى أنظمة الحاسبات وهيكلية الحماية، وكيفية التصدي للهجمات وتدريب مستخدمي الأنظمة وحمايتهم من الأخطار على المستوى الفردي داخل المؤسسة، وكذلك المحافظة على سرية وأمن المعلومات، بالإضافة إلى وضع سياسات وإجراءات تساعد على أمن المعلومات. وقال إن جرائم المعلومات الحكوماتية والخاصة تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنوياً، مشيراً إلى أنه في إحدى الدراسات التي أجريت على قطاع المصارف تبين أن 70% من الجرائم الإلكترونية تتم بتواطؤ المجرمين والمبرمجين وموظفي المصارف. من جانبه أفاد مدير عام العلاقات العامة والصناعية المتحدث الرسمي بالمؤسسة عبدالعزيز المزروع، أن أمن المعلومات أصبح مطلباً مهما في ظل الاعتماد وبشكل كبير على استخدام البريد الإلكتروني في المراسلات، وانتشار ما يعرف بالإعلام الجديد أو مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، وهذه المواقع لا تخضع لالتزام تعاقدي بتوفير أمن المعلومات للمؤسسات والشركات التي يقوم موظفوها بالنشر على هذه المواقع.