سيكون أستاد البحرين الوطني مسرحا لمباراة «دربي» من الوزن الثقيل بين منتخبي الكويت والسعودية التي غالبا ما يطلق عليها «كلاسيكو» الكرة الخليجية؛ نظرا إلى قوة التنافس بينهما، خصوصا أن لقاءهما اليوم ضمن المجموعة الثانية من «خليجي 21» في البحرين سيحدد من منهما سيواصل مشواره إلى نصف النهائي. منتخب العراق كان ضمن تأهله إلى نصف النهائي في الجولة الثانية بعد أن رفع رصيده إلى ست نقاط إثر فوزه على الكويت 1 0، إذ كان تغلب على السعودية 2 0 في الجولة الأولى. ويحتل منتخب الكويت المركز الثاني وله ثلاث نقاط (سجل هدفين واهتزت شباكه مرتين)، بفارق الأهداف عن السعودية (لها 2 وعليها 2)، في حين يخوض اليمن الذي خسر مباراتيه أمام الكويت والسعودية بنتيجة واحدة صفر 2 مباراته بحثا عن نقطة، أو فوز سيكون الأول له في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج حتى الآن. المنتخبان لهما صولات وجولات ليس فقط في دورات الخليج، بل أيضا على الصعيد الاآسيوي إذ كان «الأزرق» الكويتي أول منتخب عربي يتوج بطلا لكأس آسيا عام 1980، أعقبه بعد عامين بتأهله إلى مونديال إسبانيا، أما «الأخضر» السعودي فظفر بكأس آسيا ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996، ووصل إلى النهائي ثلاث مرات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007، كما أنه بلغ نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية أعوام 1994 و1998 و2002 و2006. التقى المنتخبان 19 مرة في دورات الخليج حتى الآن، يتفوق الكويتي بثمانية انتصارات مقابل أربعة للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات، لم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007. ولعب المنتخبان دورا مهما في النسختين الماضيتين، فقد التقيا في نصف نهائي «خليجي 19» في مسقط عام 2009 وفاز «الأخضر» حينها 10، ثم وصلا إلى نهائي «خليجي 20» في عدن أواخر 2010 ولكن كان الفوز هذه المرة من نصيب «الأزرق» بهدف لنجمه وليد علي بعد التمديد رفع ألقاب الكويت إلى عشرة منذ انطلاق البطولة. ويكفي منتخب الكويت التعادل لحجز البطاقة الثانية إلى نصف النهائي مع العراق، لأنه يتقدم بفارق هدف عن نظيره السعودي الذي لا بديل له عن الفوز لمواصلة المشوار. وتحسن أداء المنتخب السعودي كثيرا، فلم يظهر «الأخضر» أمام «أسود الرافدين» في الجولة الأولى بالشكل المطلوب، وظهر وكأنه غير جاهز لخوض غمار البطولة بسبب عدم الانسجام بين أفراد التشكيلة، لكن الأمور اختلفت تماما في المباراة الثانية أمام اليمن. فبرغم تحسن أداء المنتخب اليمني كثيرا من الناحية الدفاعية، فإن المنتخب السعودي بقي يهاجم مستعملا الأطراف، والكرات العالية حتى افتتح التسجيل عبر القحطاني، ثم أضاف الثاني عبر فهد المولد. خف الضغط كثيرا عن المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي يتعرض إلى انتقادات عنيفة من قبل الجمهور والإعلام السعوديين، لكن رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد أكد أن المدرب سيبقى في منصبه بغض النظر عن النتائج في «خليجي 21». الأوراق باتت مكشوفة تماما لمدربي المنتخبين، مع أن رايكارد مطالب بأخذ المبادرة لأنه يبحث عن الفوز للاستمرار في البطولة ما يجعل السيناريو متوقعا على الأقل في البداية بحذر كويتي واندفاع سعودي لتسجيل هدف السبق. عموما، لا تعترف مباريات المنتخبين بالأفضلية الفنية لطرف على الآخر لأن لها خصوصية معينة تجعلها من «الدربيات» الحقيقية في البطولة.