يحكى أن هناك رجلا غنيا أحضر فيلا صغيرا وسماه نيلسون ووضعه بحديقة قصره وربط بقدم الفيل صخرة عملاقة تمنعه من الحراك. وظل الفيل نيلسون يحاول يوميا التحرك ولكنه لا يستطيع التحرك أكثر من عدة أمتار هي امتداد السلسلة الحديدية المربوطة بقدمه، حتى يئس من التحرك فاستسلم للأمر الواقع. وبعد فترة من الزمن زار الحديقة مجموعة من الأطفال بصحبة معلمتهم فرأى طفل منهم الفيل نيلسون يجلس بمكانه دون حراك فتعجب من ذلك الفيل الضخم الذي تم ربط قدمه بسلسلة من حديد وفي نهايتها قطعة دائرية من الفلين وبإمكانه سحبها بأي وقت. سأل الطفل حارس الحديقة عن سر هذا الفيل فأجابه قائلا: يا بني هذا الفيل عندما كان صغيرا تم ربطه بهذه السلسلة وقد كانت متصلة بصخرة كبيرة ومع مرور الأيام تم استبدال تلك الصخرة بمجسم من الفلين بعد أن تعود الفيل على أن حركته محدودة ولا تتعدى حدود السلسلة المربوط بها. من هذه القصة نتعلم بأن هناك برمجة سلبية تبرمجنا عليها ونحن صغار في منازلنا ومجتمعنا متمثلة في كلمة لا وهي التي كبحت فينا طموحنا وانطلاقتنا ولكي نغير تلك البرمجة السلبية يجب أن لا ندع حدودا لطموحنا وأن ننطلق نبحث عن المعرفة ونبحث عن تحقيق الذات وأن ننفع البشرية بما تعلمنا ولكي نتخلص من البرمجة السلبية يجب علينا أن نبحث عن الحروف التي تبعث بداخلنا الطاقة والحيوية وهي متمثلة بكلمة yes وتكرارها بقوة ومن الداخل للخارج ولمدة ثلاثين ثانية يوميا وسوف تلاحظ الفرق والتغيير. فوزي معتوق أحمد بليله