تضم الاقسام الموسيقية في وزارات الاعلام في العالم الكثير من نوابغ الفنانين.. وتحديدا اولئك الموسيقيين الكبار عازفي الالات الموسيقية المختلفة المكونين للفرق الموسيقية الكبيرة التي تصاحب كبار المطربين والتي تنفذ ايضا من خلالها او بها المقطوعات الموسيقية التي تحدد الملامح الموسيقية لكل اذاعة، كذلك المقدمات الموسيقية للبرامج والموسيقى الخاصة بالمسامع الدرامية وما الى ذلك في دراما الاذاعة من برامج وتمثيليات وخماسيات اذاعية وسباعيات ومسلسلات. السؤال المطروح هل من الضرورة ان يتم تطبيق نظام ولوائح العمل على موظفي الدولة في هذه الوظائف (موسيقي في فرقة الاذاعة والتلفزيون، مايسترو، موزع موسيقي، ملحن) في ما يتعلق بالتقاعد؟ كانت الاجابة من جانب الفنانين والموسيقيين تحديدا: نعم هذا يطبق فورا كما هي الانظمة الادارية، هذا ما قاله رئيس القسم الموسيقي في اذاعة وقائد الفرقة والسلم الموسيقي في جمعية الثقافة والفنون في جدة حسين الاهدل الملحن وعازف الكمان المعروف: انا استعد الآن لترك العمل.. لقد بلغت الستين ولكن فيما لو طلب مني ذلك سأواصل فالفنان في دواخلنا نحن الفنانين لا يمرض ولا يموت. وأضاف :الفن ليس له عمر محدد وبالنسبة لتطبيق هذا العامل اقول اننا بالفعل كنا نخسر الكثير من كبار روادنا الموسيقيين المتعاملين مع الاذاعة عندما يحين موعد النظام في تطبيق التقاعد مثل مطلق الذيابي وعمر كدرس الذي استثني في ما بعد بشكل خاص بذل فيه رئيس القسم الموسيقي وقتها سامي احسان في ان يكون (مستشارا) ويظل في الاذاعة موظفا نستشيره في كل ما له علاقة في الموسيقى. كذلك قال الفنان المتمرس في الموسيقى الملحن والمايسترو سمير مبروك الذي عمل في العديد من الجهات وقاد فرقا موسيقية عديدة منها فرقة موسيقى جمعية الثقافة والفنون في الرياض وغيرها: انا اؤيد هذا الرأي وأرى ان الموسيقي له عمر مع الفن والابداع مقترن بعمره في الحياة، كذلك هناك كبار الموسيقيين العرب عندنا وعند جيراننا في الكويت ومصر والشام ولبنان مثلا كان كبارنا مثل الكدرس وعلي باعشن وتواب عبيد وغيرهم كذلك في مصر ولبنان مثل عازف الكمان الكبير سعد محمد حسن وعازف الاوكورديون فاروق سلامة وغيرهم الكثير هم من يقف على رأس العمل الموسيقي في ستوديوهات الاذاعة والاستوديوهات الخاصة.