رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الدعم والاهتمام اللذين تحظى بهما مشاريع النقل العام في المملكة بشكل عام ومنطقة مكة خصوصا، مؤكدا أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشروعين في مكةالمكرمةوجدة. وقال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مخاطبا أعضاء اللجنة الوزارية لمشروع النقل العام بمنطقة مكةالمكرمة: «إن المملكة تعيش فترة استثنائية في نوعية التنمية التي تشهدها وحجم المشاريع الجاري تنفيذها، والقيادة لم تبخل بشيء وليس لنا عذر بأن نعمل ما يحقق آمالها وطموحاتها وتطلعات المواطنين». جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية أمس الأربعاء مع سمو أمير المنطقة في مكتبه بجدة، وبحضور كل من: صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وزير النقل بالنيابة المهندس محمد جميل ملا، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، وكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وأمين هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة الدكتور ساهمي برهمين. وكان قرار مجلس الوزراء الصادر في 2/6/1433ه والقاضي بأن تتحمل الدولة تكاليف إنشاء مشروعات النقل العام داخل المدن وصيانتها وتشغيلها، قد أعطى الضوء الأخضر لأمانتي العاصمة المقدسة وجدة بالمضي قدما حيال مشروعيهما اللذين سبق وأن قطعا فيهما مراحل متقدمة في الدراسات والمخططات العامة. وعرضت أمانتا العاصمة المقدسة وجدة خلال الاجتماع دراسة مفصلة عن المراحل التي قطعها المشروع في المدينتين والذي سجل مراحل متقدمة في الإنجاز. وكشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن مشروع النقل العام بمكةالمكرمة ينقسم إلى قسمين، الأول شبكة نقل القطارات (المترو) لخدمة الحجاج والمعتمرين وهو المشروع الذي أجرت الدراسة الفنية له شركة البلد الأمين المملوكة للأمانة وتنفذه شركة مكة، قطارات مكة للنقل العام، وأيضا لخدمة قاطني المدينة، مستعينة فيها باستشاريين عالميين لإعداد هذه الدراسة (شركة سيسترا الفرنسية) ستكون أساس توفير شبكة كافية للنقل العام بالقطارات لمكةالمكرمة على مدار العام، أما المرحلة الثانية فبدأت بدراسة نفذتها هيئة تطوير مكةالمكرمة تختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكة بالتعاون مع الاستشاري العالمي (بي دبليو إنجنير الألماني) لإعداد المخطط الشامل للنقل بمكة. ووضعت الدراسة الملامح الرئيسة لمخطط الحافلات لتتكامل مع شبكة القطارات التي وضعت الدراسة لها شركة البلد الأمين، وهي تتكون من التالي: - أولا: شبكة حافلات النقل السريع BRT ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلو متراً وإجمالي عدد المحطات 60 محطة تتباعد كيلو متر واحد ومسافات سير حوالي 500 متر. - ثانيا: شبكة حافلات Local Bus لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو مترا بين المسجد الحرام وأحياء مكة وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات حوالي 750 مترا ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 مترا. - ثالثا: شبكة حافلات التغذية Fedder Bus لمحطات القطارات طول المسارات الواحدة تتراوح بين 5 إلى 10 كيلو مترات وهي تصل بين عدد من محطات القطار من 1 3 محطات وزمن الرحلة حوالي 15 دقيقة وزمن تقاطر 10 دقائق. - رابعا: شبكة حافلات النقل الترددي تربط بين مواقف تسمى (أترك سيارتك واستقل النقل العام والمسجد الحرم) وكذلك محطات القطارات والحافلات. كما قدم أمين جدة الدكتور هاني أبو راس عرضا لمشاريع النقل العام، وتشمل شبكة القطارات الخفيفة وتندرج فيها ثلاثة خطوط: الأول بطول 67 كليو مترا وعدد 22 محطة ويبدأ من طريق مكة ويخترق المنطقة المركزية، ثم شمالا إلى أبحر ويتفرع منه شرقا على شارع صاري، فيما الخط الثاني بطول 24 كيلو مترا وبعدد 17 محطة ويمتد من مطار الملك عبدالعزيز ويصل جنوبا بمحطة قطار الحرمين، أما الخط الثالث فيبلغ طوله 17 كيلو مترا وبعدد 7 محطات ويمتد من منطقة الكورنيش على طريق فلسطين ويتفرع ليخترق المطار القديم وصولا بمحطة قطار الحرمين. ويندرج ضمن مشاريع النقل العام بجدة شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة بإجمالي أطوال 750 كيلو مترا، كما تشمل أيضا عربات (ترولي) بطول 38 كيلو مترا بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوطا وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات، وأخيرا قطار الحرمين بطول 56 كيلو مترا وبعدد محطات ويتطلب 16 عربة. وأكد الدكتور هاني أبو راس أن الأمانة وشركاءها في التنمية تخطط لتقديم نظام نقل يتواكب مع نمو المحافظة لجعلها مكانا جذابا وفعالا للعيش والعمل والزيارة، كما تتضمن خطة الأمانة صيانة شبكة الطرق السريعة وتطوير وسائل بديلة للنقل لتحسين التنقل في كل أرجاء المحافظة، ولتحقيق ذلك تسعى الأمانة إلى وضع نظام نقل يخدم دور ومسؤوليات جدة كبوابة للحرمين الشريفين، والذي سيلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للسكان والزوار في جميع المناطق الواقعة ضمن الحدود الإدارية للأمانة.