يعيش أهالي الصهوة حالة من القلق المستمر نتيجة انعدام وسائل السلامة الرئيسية في الطريق اليتيم الذي يربط جعرانة بالنوارية؛ ما تنتج عنه مشقة في الوصول من وإلى الحي، خصوصا في أوقات الدوام الرسمي التي عادة ما تشهد حوادث مرورية بشكل شبه يومي. وأوضح الأهالي أن الطريق يفتقد لأبسط مقومات السلامة، كما أنه يخلو من المطبات الصناعية التي تحد من السرعة الجنونية أو الإشارت الضوئية التي تسهم في كبح جماح قائدي المركبات. ووصف الأهالي الطريق بأنه طريق الموت لما يشهده حوادث مأساوية إذ تحدث مسفر المقاطي قائلا «غادر بعض الأهالي الحي إلى أحياء أخرى هربا من الخطر المحدق الذي ينتظرهم على قارعة الطريق والذي تسبب في حصد أرواح البعض». وأشار إلى أن الموت على الطريق لم يفرق بين الأطفال والمسنين فقواعد السلامة المرورية معدومة بالكامل، منوها إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في قائدي المركبات الذين لا يأبهون بأن في القرب حيا سكنيا. وطالب الأهالي بتحرك سريع لإدارة مرور العاصمة المقدسة وتطبيق نظام ساهر للحد من السرعة الجنونية، إضافة لمراقبة قائدي الشاحنات السبب الرئيس في الحوادث التي حصدت أرواح الكثيرين، فالطريق -على حد وصفهم- أصبح مقبرة لمرتاديه بسبب السرعة الجنونية في الوقت الذي يفتقر فيه لمراكز أمنية لضمان سلامة مرتاديه. وأوضح سالم الحربي -أحد سكان الحي- أن الطريق أصبح معروفا بين الأهالي بكثرة الحوادث التي تقع على مساره، مشيرا إلى أن الطريق يعتبر شريانا رئيسا إلا أنه يفتقر إلى العديد من الخدمات. وأضاف الحربي أصبح هذا الطريق مصدر إرباك للسكان وراح ضحيته الكثير من الأرواح وأصاب عددا آخر بعاهات مستديمة ولا تزال المشكلة تتفاقم في وقت يفتقد فيه للوحات التحذيرية والمطبات لمدخل الحي من كل الجهات. من جهته أكد الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري «أن هذا الشارع خطير ونسبة الحوادث فيه مرتفعة، مبينا في سياق حديثه عدة أسباب وهي عدم وجود إنارة في هذا الشارع وكثرة المنحنيات. وبين الأنصاري أنه تم الرفع بالملاحظات وأسباب الحوادث للجهات المعنية لتحسين وضع الطريق.