تذمر عدد من أهالي حي الريان بالطائف من تأخر عمل المطبات الاصطناعية للشارع المجاور للحي بعد ازدياد حالات الدهس جراء السرعة الزائدة من المركبات. وذكر بندر الجعيد أن الذعر أصابهم من ازدياد حالات الدهس، وانتقال الأطفال لشراء الأغراض من المحلات التجارية المجاورة مما ضاعف القلق لدى الأهالي من تعرض أحدهم لحادث دهس خاصة وأن مساحة الشارع ضيقة ولا يوجد به مطبات ولوحات إرشادية، إضافة إلى الكثافة السكانية التي يشهدها وقت الذروة. وأضاف الجعيد أنه عاصر أكثر من خمس حالات دهس أدت إلى الوفاة من بينهم أطفال ونساء وآخرهم طبيبة تعمل بالمستوصف المحاذي للشارع والتي فقدت حياتها بسبب السرعة الزائدة، مطالبا الجهات المعنية بأخذ التدابير اللازمة، ووضع مطبات اصطناعية، ومعاقبة المركبات التي تسير بسرعة عالية وتخالف أنظمة السير والسرعة المحددة. وبين فواز الحارثي أن القلق يلازمه طوال اليوم بسبب ذهاب وعودة أبنائه من المدرسة وخشية تعرضهم لسوء بسبب ما يسمعه من حوادث شبه يومية تقع في الشارع، مضيفا أنه رفع ومجموعة من السكان مطالبهم بوضع مطبات اصطناعية ودورية مرور لمتابعة المخالفين. وأوضح أحمد الثقفي أن المشكلة الحقيقية هي وجود أربع مدارس بنين وبنات وأغلبها للمراحل الابتدائية، واندفاع الأطفال بسرعة بعد الخروج من المدرسة دون وعي مما يضاعف المشكلة، إضافة إلى خطورة تعرضهم لحوادث دهس في أية لحظة وتجمعهم بجانب بعضهم البعض لعبور الشارع، وهذا يعيق الأطفال الآخرين عن رؤية المركبة قبل وصولها إليهم. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لمرور الطائف الرائد علي المالكي أن المرور يتعاون جزئيا مع الأمانة لوضع المطبات الاصطناعية وفق الإجراءات المتبعة في ذلك، حيث يجري القسم المختص الدراسات المرورية ووضع دراسة للموقع من ناحية عدد الحوادث سواء وفيات أو إصابات والأسباب التي أدت لحدوثها، ومن ثم يرفع التقرير للأمانة بواسطة مندوب من المرور وتقديم الاقتراحات، إما بوضع مطبات أو جسور مشاة أو لوحات إرشادية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، كاشفا أنه ليس كل الطرقات يمكن وضع مطبات عليها. الطائف: محمد الحارثي