فقدت العاصمة السورية دمشق أمنها بعد التفجيرات المتكررة في أحيائها، بينما استمر القصف والاشتباكات في محيطها وريف درعا في وقت ترددت أنباء عن تناقص الذخيرة التي بحوذة الثوار. وبدأ حلف الناتو ترتيبات نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في تركيا. وسقطت قذيفة هاون في حي باب توما بوسط دمشق القديمة، ما أدى الى أضرار مادية. فيما هز انفجاران حي التضامن ودوى انفجار نتج عن عبوة ناسفة داخل سيارة في حي ركن الدين في شمال العاصمة. وفي ريف دمشق، استهدف الطيران الحربي للنظام بلدة النشابية، في حين طاول القصف المدفعي حرستا وشبعا وبيت سحم، وداريا. ودارت اشتباكات في محيط ادارة المركبات وحي السيدة زينب وبلدة حجيرة البلد، وبساتين عقربا اثر هجوم على حواجز للقوات النظامية في محيط المنطقة القريبة من طريق مطار دمشق. كما وقعت اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في محيط اللواء 80 المسؤول عن حماية مطار حلب الدولي. وفي محافظة درعا وقعت اشتباكات عنيفة . وتوعدت القوات النظامية في بلدة قرفا خاطفي جلال غزالة، ابن شقيق اللواء رستم غزالة بقتل معتقلين من اقاربهما وتدمير منازلهم ان لم يفرجا عنه ويسلما نفسيهما الى السلطات. من جهة أخرى يلقي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم أول كلمة له منذ أكثر من سبعة أشهر يتناول فيها المستجدات في سورية والمنطقة، حسب ما أفادت به وكالة الانباء الرسمية السورية «سانا» في خبر مقتضب البارحة من دون ان تحدد الزمان الدقيق والمكان الذي سيلقي فيه الكلمة ، بينما ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من دمشق وطهران، ان كلمة الأسد ستكون بمثابة «خطاب الحل»، ويقدم خلالها رؤيته لحل الازمة السورية. وكانت آخر مرة القى فيها الأسد كانت في الثالث من يونيو الماضي حينما تحدث لأكثر من ساعة أمام مجلس الشعب على صعيد آخر، قال بيتر وودمانسي قائد الدفاع الصاروخي في القيادة الأمريكية الاوروبية لحلف الناتو ان ترتيبات نشر صواريخ باترويت بدأت في قاعدة انجرليك الجوية بتركيا في وقت مبكر من صباح امس ، حيث هبط عدد من الطائرات مع طاقم متقدم لمدفعية الدفاع الجوي «وحدة باتريوت». وأوضح ان الفريق المكون من 23 شخصا يدرس حاليا في الموقع الترتيبات التي يجب على الولاياتالمتحدة القيام بها قبل نصب بطاريات الصواريخ. ومن المقرر ان يصل في الايام المقبلة نحو 400 جندي وتجهيزات اضافية جوا، الى تجهيزات اخرى سترسل بحرا . وسيتمركز الاميركيون في قاعدة غازي عنتاب التي تبعد 50 كلم إلى الشمال من الحدود السورية..