وافقت الحكومة الألمانية على مشروع تفويض للبرلمان لنصب بطاريات صواريخ باتريوت للجيش الألماني في تركيا على طول الحدود السورية الذي سيتطلب أيضا نشر 400 جندي كحد أقصى. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن "حلف الأطلسي قرر في 4 ديسمبر تعزيز الدفاع الجوي للحلف مع نشر بطارية باتريوت في تركيا. في هذا الإطار قد يتم نشر 400 جندي وجندية من الجيش الألماني". وأكدت الوزارة في بيانها أن التدخل الألماني في إطار حلف شمال الأطلسي "ليس له سوى طابع محض دفاعي" و"ردع عسكري لتجنب امتداد النزاع الداخلي في سورية إلى تركيا" المجاورة. وفي أنقرة قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده ليست في حاجة لاستخدام منظومة باتريوت ضد الطائرات السورية. وأضاف أن عدد صواريخ باتريوت التي سيتم نشرها وموقع نشرها سيتضح بناء على الاحتياجات من المعدات العسكرية وقدرات الحلف. وفي إشارة إلى تصريح أمين عام الناتو أندريس فوج راسموسين بشأن استخدام منظومة باتريوت ضد الصواريخ فقط ، قال أوغلو "تركيا لديها قوتها التقليدية ضد الطائرات على أي حال". وأضاف "تركيا لديها القوة والقدرة على مواجهة أي خطر يتعلق بالقوات الجوية. ليس لدينا مثل هذا الطلب". وتابع أن طلب منظومة باتريوت من الناتو كان إجراء "احترازيا" وسوف يكون أمرا طبيعيا بالنسبة لتركيا أن تستخدم قدرات الحلف في حالة ظهور مخاطر. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجارا هز حي القصور بمدينة حماة أمس. وذكر المرصد في بيان أنه تبع الانفجار إطلاق نار كثيف من قبل الحواجز العسكرية الموجودة في الحي، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. وأضاف المرصد أن انفجارين هزا مدينة دير الزور تبعهما إطلاق نار كثيف. وأوضح أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الثوار في حيي الصاخور وجمعية الزهراء بمدينة حلب بعد منتصف ليل أول من أمس رافقها قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة. كما دارت اشتباكات متقطعة في محيط مطار "منج" العسكري بريف حلب الشمالي. وفي دمشق انفجرت قنبلة في سيارة أمام مركز للهلال الأحمر مما أسفر عن سقوط قتيل وحدوث أضرار جسيمة. وقامت القوات السورية بقصف مدفعي على دوما شمال شرق دمشق، وداريا ومعضمية الشام جنوب غرب العاصمة. وفي مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية اقتحامها، قال ناشط عرف عن نفسه باسم "أبو كنان" إن القوات النظامية تحقق تقدما بطيئا في المدينة، وهي موجودة في المنطقة الشرقية من داريا، أي منطقة البساتين. وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر موجودون على أكثر من محور، ويسيطرون على نحو 70% من المدينة.