بدأ حلف شمال الأطسي "الناتو" نشر صواريخ باتريوت أميركية في تركيا أمس لمساعدتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديدات من سورية. وقال قائد الدفاع الصاروخي في القيادة الأميركية الأوروبية للحلف بيتر وودمانسي إن "نشر الصواريخ بدأ في وقت مبكر في قاعدة انجرليك الجوية". وأضاف أن "عددا من الطائرات هبط في وقت مبكر من صباح أمس في وقت واحد مع طاقم متقدم لمدفعية الدفاع الجوي "وحدة باتريوت". وكان الطاقم العسكري الأميركي والمعدات بدأت الوصول أول من أمس إلى قاعدة انجرليك لدعم بطاريات باتريوت التابعة للناتو التي ستنشر في تركيا بطلب من أنقرة. وقالت قيادة الجيش الأميركي في أوروبا ومقرها ألمانيا في بيان إن "عسكريين وتجهيزات أميركية وصلوا إلى القاعدة الجوية في انجرليك لنشر بطاريات صواريخ باتريوت". وتابع البيان "في الأيام المقبلة سيتم إرسال طائرات على متنها حوالي 400 جندي وتجهيزات إضافية إلى تركيا وسترسل تجهيزات أخرى بحرا ستصل في وقت لاحق خلال يناير" الجاري. وسيتمركز الأميركيون في قاعدة غازي عنتاب التي تبعد 50 كلم شمال الحدود السورية. وأضاف بيتر وودمانسي أن "الفريق المكون من 23 شخصا في غازي عنتاب يدرس حاليا في الموقع الاستعدادات التي يجب على الولاياتالمتحدة القيام بها قبل وضع بطاريات الصواريخ في غازي عنتاب". وتابع أن "الاستعدادات تتعلق خصوصا بمتطلبات منطقة السكن والجوانب اللوجستية والاتصالات ومسائل السلامة والجوانب العملية لحماية السكان". ويتوقع أن توضع بطاريات باتريوت في الخدمة خلال الشهر الجاري. وذكر وودمانسي أن الصواريخ ستنشر "على بعد 50 كيلومترا من الحدود في محيط مدينة غازي عنتاب"، مؤكدا أن نشر الصواريخ على بعد خمسين كيلومترا لن يؤثر على فاعلية هذه الأنظمة. ميدانيا سقطت قذيفة هاون أمس على حي باب توما المسيحي في دمشق بينما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة في حي ركن الدين شمال العاصمة. وكان حي باب توما شهد في 21 أكتوبر الماضي تفجيرا بسيارة مفخخة قرب قسم للشرطة، أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرين. وفي ريف دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي استهدف بلدة النشابية، مما أدى إلى "سقوط جرحى وأنباء عن سقوط شهداء". كذلك، طاول القصف حرستا وشبعا وبيت سحم. كما تعرض حي داريا للقصف، بعدما دارت اشتباكات في المدينة ومحيطها ليل أول من أمس. وقال المرصد إنه على أثر الاشتباكات "انسحبت عدة آليات ثقيلة وسيارات للقوات من المنطقة باتجاه مطار المزة العسكري" القريب من داريا.