اشتكت طالبات المرحلة الثانوية من صعوبة اختبار مادة الرياضيات المطورة، وأكدن ل«عكاظ» أنهن يصعب عليهن تحقيق العلامات المرجوة في هذه المادة، ما يفوت عليهن فرصة تحقيق أحلامهن في الالتحاق بالجامعات، رغم اعتماد بعضهن للدروس الخصوصية لتسهيل فهمها. تقول هيفاء غانم طالبة ثالث ثانوي علمي «مضاعفة جهودي في استذكار هذه المادة لم تشفع لي لتحقيق الدرجة القوية التي ترفع معدلي، وأصبحت محبطة بسبب أن جميع ما ذاكرته وركزت عليه مع المعلمة لم يرد في الاختبار، حتى أسئلتها كانت طويلة وبعيدة عن الموضوعية». من جهتها أشارت صالحة الشهري، ثالث ثانوي علمي، إلى أنها لم تفهم دروس الرياضيات منذ بداية الترم، مع أن نسبتها في ثاني ثانوي 92 في المائة، وفي الاختبارات الدورية نزل مستواها بسبب عدم الحوار بين الطالبات ومعلمة الرياضيات، واعتمدت على الدروس الخصوصية في المنزل لأنها لم تستوعب من معلمتها في المنهج المطور، إذ أنها تعطي الدرس وتخرج من الحصة ولم تراع الفروقات الفردية بين الطالبات. من جانبها أكدت فاطمة حسن، ثاني أدبي، أن أسئلة اختبارت الجغرافيا أمس كانت جداً رائعة، إلا أنها أبدت تخوفها من اختبار النحو. من جانبها أوضحت هاجر النفيسة مديرة مدرسة ثانوية للبنات، أن الرياضيات تتبع المنهج المطور، وتجد المعلمات صعوبة في تعليمها للطالبات، وقالت «إن معلمات الرياضيات عندي على مستوى طيب من التأهيل ولكن معظمهن تشتكين قلة أيام الدورات لهذه المناهج المطورة الضخمة التي تحتاج لدورة شهر كامل وليس أسبوعا أو أيام، وغالبا تعتذر المعلمة عن حضور هذه الدورات التأهيلية بسبب بعدها عن المنطقة التي تتبعها مدرستها من جهة ومن جهة أخرى عدم توفر مواصلات لديها للتنقل للمحافظات الكبرى لتلتحق بهذه الدورات وضآلة مدتها، وكل ذلك انعكس سلبا على عطاء المعلمة التي تحمل منهجا مطورا». وأوضح عبدالمجيد الغامدي متحدث تعليم جدة أن معلمات الرياضيات يحصلن على دورات في المنهج الجديد المطور ويتعلمن أساسيات المناهج الجديدة، ويقع العبء على المعلمة بأن تتعامل مع المنهج بما يتطلبه من أدوات جديدة، ونحن ضد الدروس الخصوصية المنزلية لأنها تستنزف أموال الأسرة وأحيانا غير مفيدة للطالب والطالبة، وفي الأسبوعين الأخيرين ركز المعلمون والمعلمات على مراجعة الدروس للطلاب والطالبات. وعن عقوبات الغش في الاختبار قال «هناك لجان في المدارس تعاقب كل حالة فردية على حدة، ولا يمكن فصل الطالب بسبب الغش، ونحن نؤكد على دور الإرشاد الطلابي في المدارس قبل وبعد الاختبارات وطوال العام بتوعية الطلاب بخطورة المواد المنشطة وتأثيرها على تحصيلهم الدراسي ويتم التعامل مع ذلك بالتوعية والمراقبة والتواصل مع الأسرة».