مراعاة لما تمر به الطالبات خلال فترة الاختبارات من ضغوط نفسية وما يصاحبها من قلق وإجهاد، يعتبر الاستعداد للاختبارات فنا وأمرا في غاية الأهمية بقدر أهمية الاستذكار ويتطلب تكثيف الجهود لتهيئة الطالبات وإعدادهن الإعداد الجيد لتخطي تلك الفترة العصيبة بكل سهولة ويسر. ووفقا لذلك، أعدت إدارة التوجيه والإرشاد خطة وقائية تكفل الرعاية الشاملة لبناتنا خلال هذه الفترة، وحمايتهن من أي مخاطر قد تحصل لهن. وأوضحت الخطة دور مرشدة الطالبات قبل الاختبارات وأثناء الاختبارات وبعده، ودور مديرة المدرسة والمعلمة واستعداد مشرفات التوجيه والارشاد في المنطقة للقيام بجولاتهن على جميع المدارس المتوسطة والثانوية خلال فترة الاختبارات، لمتابعة عمل المرشدات والاطمئنان على الطالبات من جميع النواحي. وتترتب على مرشدة الطالبات أثناء الامتحانات واجبات كثيرة تجاه الطالبات ودورها الإرشادي حساس، فلذلك لا تكلف بالملاحظة أو العمل داخل غرفة رصد الدرجات أو غير ذلك من الأعمال التي تعيق عملها الإرشادي، حيث يتمثل دورها في الاجتماع مع الطالبات المتفوقات بحضور مديرة المدرسة لتشجيعهن وحثهن على مواصلة الجد والاجتهاد، الاجتماع مع الطالبات المعيدات والمتأخرات دراسيا لإعطائهن بعض التوجيهات العامة لمساعدتهن على اجتياز الاختبارات، المشاركة في إعداد جدول الاختبار مع مراعاة آراء الطالبات في السهولة والصعوبة بالنسبة للمواد، توجيه الطالبات للاستفادة من الأسبوع الأخير الذي يسبق الاختبارات لمراجعة المعلمات في ما قد يصعب فهمه، توجيههن لكيفية التعامل مع أسئلة الاختبارات وطريقة الإجابة عليها وكيفية التدرج في الإجابة على الأسئلة، إصدار نشرات للمعلمات ولأولياء الأمور للاهتمام بالطالبة خاصة خلال فترة الاختبارات، إصدار نشرة تربوية تتضمن: التعريف بالهدف من الاختبارات، طرق وأساليب الاستذكار الجيد، العمل على إيجاد جدول للمراجعة لجميع المواد، توجيه الطالبات لأهمية البعد عن الضغوط النفسية، توجيه الطالبات لأهمية البعد عن المنبهات وأهمية أخذ قسط من الراحة أثناء فترات المذاكرة والاختبارات، توجيههن لأهمية زيارة المرشدة عند الإحساس بالقلق من الاختبارات أو لأي أمر آخر، توجيه الطالبات إلى أهمية مكافأة النفس عند القيام بجهد قبل وأثناء الاختبارات من أجل إدخال المرح والسرور للتقليل من آثار الشحنات النفسية نتيجة للضغوط التي تعانيها من الاختبارات، كما تحتاج الطالبات أثناء الاختبارات إلى التهيئة النفسية اليومية قبل وأثناء وبعد اختبار كل يوم، الإشراف التام على الطالبات أثناء تأديتهن الاختبارات، العمل على توفير احتياجاتهن أثناء الاختبار، مراعاة طالبات الاحتياجات الخاصة أثناء أدائهن للامتحانات، ومتابعة الطالبات المتأخرات عن موعد الاختبار والتعرف على أسباب تأخرهن أو غيابهن. بعد أن عممت المناهج المطورة في جميع مدارس المملكة وطبقت على مادتي الرياضيات والعلوم، تقول سامية نوح مديرة الثانوية ال14 في جدة «بذلنا مجهودا مكثفا في اجتماعات ما قبل الاختبارات لتوعية الطالبات وحث المعلمات على تبسيط الأسئلة ومراجعة المناهج، لا سيما أن نظام المقررات مطبق حاليا واستفادت منه الطالبة ذات النشاط، وكذلك لدينا صفوف مطبقة لنظام السنوات الدراسية العادي، بما يتناسب مع الطالبة ذات القدرات المحدودة، بالإضافة لجدول المواصفات الذي طبق منذ سنوات الذي يغطي كافة المنهج، وأصبحت الطالبات ينبذن الغش وأكثر وعيا من السابق بأهمية العلم والاهتمام بثقافتها أمام زميلاتها». تقول الطالبتان فاطمة الهيجان وندى السقاف في الصف الثالث ادبي «خرجنا من اختبار مادة التاريخ بالتوفيق ولله الحمد مع أن المادة استنزفت كافة يومنا في المذاكرة، الا انها تكللت بالنجاح، والسبب يعود إلى تنوع الأسئلة ما بين الموضوعية والمقالية ولكن الجدول الوزاري غير راضين عنه نظرا لضغط المواد الدسمة في وسط الأسبوع وهذا لا يلائم الطالبات جميعهن». اما اريج عايض درهم في الثاني علوم طبيعية فتقول «اختبرنا مادة التفسير وسبق أن اتفقنا مع ادارة المدرسة والمعلمات على وضع الجدول وعلى قدر اجتهادنا اتت الأسئلة بسيطة». أما معلمة الكيمياء اريج نصرالله التي اختبرت طالباتها أمس فترى أن «معظم من يدخلن العلمي يتطلعن للجامعة باعتبارها تفتح صدرها لأكثر التخصصات لخريجي العلمي لذلك هدفهن ليس المواد العلمية فقط، بل لهذه الرغبة الجامعية، والطالبات خلال الدروس ابسط لهن المنهج والحصص لا تكفي للمناهج المطورة، وكثيرا ما نقف على درس واحد حصصا كثيرة لتفهمه الطالبات، والأسئلة مكونة من صح او خطأ ومقالية ومادة الكيمياء دسمة وكانت تحتاج لأكثر من يوم لاستذكارها». معلمة الرياضيات للصف الثالث ثانوي صفية السيد تقول «ليست هناك صعوبة تواجهها الطالبات من المادة او طريقة وضع الأسئلة، وجميع الطالبات ابدين سعادتهن من طريقة الأسئلة، والمنهج المطور فيه مميزات، ومن عيوبه انه طويل وعدد الحصص قليل». في حين ترى اشواق الحبشي (معلمة تاريخ) أن اسئلة الاختبار ليست صعبة كما في السابق، وزادت «سبق أن وضعت عددا من الاسئلة في الاختبارات الدورية، وهي ليست غريبة على الطالبات، ونحن نفضل ان يتم فصل مادة الاجتماعيات من التاريخ والجغرافيا لأنها بالدمج طويلة ولا تكفي لوقت استذكارها او حتى حصص الفصل الدراسي تنهيها». وتشاركها الرأي صالحة وهي طالبة في القسم الادبي حيث تؤكد سهولة مادة علم الاجتماع، وتوضح صالحة انها استطاعت ان تنتهي من حل جميع الاسئلة خلال نصف ساعة فقط، وأنها وزميلاتها خرجن من قاعة الاختبار خلال انتهاء الفترة الأولى من الاختبار. وتقول مديرة الثانوية الاولى في تبوك «النظام المطور طبق في المدرسة منذ 6 سنوات، ولقي استحسان المعلمات والطالبات، واعتبرته المعلمات مؤهلا للطالبة لدخول الاجواء الجامعية ولسوق العمل ايضا». طالبات المستوى الخامس خلود ابو المجد وحمدة العنزي وسمية الركا أجمعن على ان اختبار مادة الإنجليزي كان مناسبا. وأضافت الطالبات ان نظام المقررات يساعد الطالبة في الحصول على معدل افضل بسبب التفرغ بين المواد ويصقل طاقات الطالبات ومواهبهن.