تتسارع وتيرة العمل في هذه الأيام لضمان الوفاء بالجدول الزمني المحدد بعد مرور الشهر الثاني على انطلاقة العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، حيث بدأت الشركة المنفذة لمشروع توسعة المطاف بإزالة قبب الرواق العثماني من الناحية الشرقية للمسجد الحرام وقامت الشركة بأعمال الهدم للتوسعة من الناحية الشمالية من الركن الشرقي للمسعى وحتى المكبرية الواقعة بالجزء الشمالي من الحرم وتم عزل منطقة العمل بشكل كامل في الدور الأرضي والأول بالحواجز والسواتر التي غطت كامل المنطقة حفاظا على سرعة العمل وإنجازه. وتم إزالة الطابق الثاني من التوسعة الأولى للجهة الشرقية للمطاف، وبدأت المعدات والآليات في التكسير وإزالة الجزء الأول من التوسعة الأولى للمطاف، ولوحظ خلال الشهر الثاني من انطلاق مشروع التوسعة مضاعفة أعداد العمال والمعدات والونشات العملاقة لرفع المخلفات والوصول إلى الطوابق العلوية، ومن ثم رفع مخلفات الهدم إلى الساحة الشرقية. كما بدأت وتيرة العمل تتضاعف مع البدء في دخول موسم العمرة وذلك لإكمال المشروع في المرحلة الأولى منه قبل دخول شهر رمضان القادم والذي تتضاعف فيه أعداد المعتمرين والزوار، حيث تضمنت خطة التوسعة وحسب ما أكده الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس الاستفادة من الجزء الشرقي من توسعة المطاف في موسم العمرة في شهر رمضان القادم. وأشارت مصادر في المشروع المنفذ للتوسعة بأن الفترة الزمنية الحالية كافية لإتمام التوسعة في الجزء الشرقي، وهي تسير وفق ما خطط له حيث يعمل أكثر من ألفي عامل على مدار 24 ساعة في الرواق القديم والتوسعة السعودية الأولى من أجل سرعة إنجاز العمل. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف عبدالرحمن السديس، أن العمل في التوسعة يسير وفقا لما هو مخطط له، والشركة تواصل عملها على مدار الساعة، لإنجاز المرحلة الأولى من التوسعة، والتي ستزيد الطاقة الاستيعابية للمطاف بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة لأعداد الحجاج والمعتمرين. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، أن أعمال الإزالة الحالية ستشمل الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما ستشمل إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي، مشيرا إلى أنه سيتم الحفاظ على المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات المسجد الحرام والمسجد النبوي السابقة، والتي أنشئ لها معرض عمارة الحرمين الشريفين عام 1420ه بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة. فقد تم توجيه الإدارة العامة للمشاريع والدراسات بإعداد الدراسات اللازمة لتوسعة المعرض لاستيعاب القطع الأثرية والنقوش الكتابية التي جرى حصرها وتوثيقها بكافة وسائل التوثيق العلمية.